Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الشهداء غير المسجلين في قوائم وزارة الصحة بغزة قرابة 25 ألفا

هذا العدد هو إضافة 42 ألف شهيد في البيانات الرسمية للوزارة، وهناك من لم يتم إحصاؤهم، وهم الذين ماتوا تحت الأنقاض أو دفنهم أفراد أسرهم دون نقلهم للمستشفى. وفي بعض العائلات، تم القضاء على أجيال متعددة بلحظة، ولم يتبق أحد

دمار رهيب في غزة وشهداء دُفنوا تحت الأنقاض (Getty Images)

لم تتمكن عائلات كثيرة في قطاع غزة من تسجيل أفرادها الذين اختفوا في أعقاب القصف الإسرائيلي منذ بداية الحرب، بسبب غياب جثثهم أو تأكيد وفاتهم، ولم تتمكن عائلاتهم من تسجيلهم لدى وزارة الصحة في غزة، ولذلك يظلون شهداء غير مذكورين في البيانات.

ووفقا للأرقام التي تحدثت العائلات عنها وجمعتها منظمات ومراكز أبحاث دولية، فإن عدد الشهداء الذين بقوا خارج الحصيلة الرسمية لوزارة الصحة في غزة يقرب من 25 ألفا، وفق تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” اليوم، الأربعاء، وذلك إضافة إلى حصيلة وزارة الصحة وبموجبها عدد الشهداء المسجلين ارتفع اليوم إلى 42,010 شهداء و97,720 إصابة، منذ بداية الحرب.

ويقول الخبراء إن عدد الشهداء الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير، وفقا للصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال الحرب، تم تهجير نحو مليوني فلسطيني، ودفعهم إلى مساحات تتقلص باستمرار، ولجأ مقاتلو حماس إلى الاختباء بينهم. وقد استخدمت إسرائيل ذلك كمبرر لقصف المستشفيات والمدارس والمساجد ومخيمات الخيام.

وفي الأيام الأولى للحرب، كان الطاقم الطبي في كل مستشفى في غزة يسجل اسم وجنس ورقم هوية كل ضحية تمر، وكانت وزارة الصحة تنشر حصيلة يومية للشهداء من خلال الجمع بين هذه الأرقام. ومع مرور الأشهر، وانهيار النظام الطبي في غزة، أصبح إحصاء الشهداء أكثر صعوبة.

لقد قلبت الفوضى المستمرة التي خلفتها الحرب ما وصفه الباحثون بأنه نظام إبلاغ قوي لتتبع وتحديد هوية القتلى. فبدءًا من تشرين الثاني/نوفمبر، قامت الوزارة بإدراج الجثث التي تم تحديد هويتها وغير المحددة التي مرت عبر المستشفيات والمشارح، في حين عملت على وضع اسم لكل ضحية.

لكن أحدث تقرير لوزارة الصحة لا يزال يتضمن نحو 6 آلاف جثة مجهولة الهوية.

وهناك أيضًا من لم يتم إحصاؤهم، وهم أولئك الذين ماتوا تحت الأنقاض أو دفنهم أفراد أسرهم دون أن يتم نقلهم إلى المستشفى أو المشرحة، الذين يركز تقرير الصحيفة على حالاتهم.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ربما لا تتضح الصورة بشكل أوضح إلا بعد انتهاء الحرب وتمكن الباحثين، الذين تمنعهم إسرائيل حاليا من دخول غزة، من الوصول إلى القطاع.

وقال المتخصص في أعداد الضحايا في رويال هولواي بجامعة لندن، بروفيسور مايك سباجات، إن العائلات غير قادرة على تسجيل موتاها لأسباب مختلفة.

وأضاف أنه من غير الواضح عدد الجثث التي مرت بالمستشفيات دون تسجيلها، أو من قد يكون أقاربهم لم يتمكنوا من تسجيل وفاتهم من خلال عملية جديدة عبر الإنترنت.

وفي بعض العائلات، حيث تم القضاء على أجيال متعددة في لحظة، قد لا يتبقى أحد لتوثيق خسارتهم.

منذ بداية الحرب، قام الباحثون في منظمة “إيروورز”، وهي منظمة بريطانية ترصد الأضرار التي تلحق بالمدنيين، بفحص المصادر المفتوحة بحثاً عن هويات القتلى في الغارات الإسرائيلية. ويتم استخراج الأسماء من منشورات على الإنترنت، ومقالات إخبارية، وحيثما أمكن، من جوانب أكياس الجثث، ثم يتم التحقق منها مقابل قوائم وزارة الصحة.

وحددت المنظمة عدد الشهداء بنحو 3 آلاف شخص في أول 17 يوماً من الحرب. وخلص تحليل أجرته صحيفة “واشنطن بوست” لبيانات “إيروورز” إلى أن أكثر من 30% من هؤلاء لم يكونوا مدرجين على قائمة وزارة الصحة.

وقالت مديرة منظمة “إيروورز”، إيميلي تريب، إن البيانات المستقاة من معلومات مفتوحة المصدر لا يمكنها إلا أن توفر نافذة محدودة، لكن كل ذلك يشير إلى نقص في عدد الوفيات. وأضافت أن “ما تمكنا من التقاطه لا يمثل سوى جزء بسيط من الواقع”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *