الصليب الأحمر يدعو إلى تدخل فوري
الصليب الأحمر الدولي يحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة مع وفاة أطفال بسبب انخفاض حرارة الجسم، ويدعو لتوصيل المساعدات “بأمان ودون عوائق” لإنقاذ النازحين من الموت جوعًا وبردًا.
دعا الصليب الأحمر الدولي، اليوم الأربعاء، إلى توصيل المساعدات الإنسانية “بأمان ومن دون عوائق” إلى قطاع غزة، حيث يموت الأطفال بسبب البرد بعد أن مزقته حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ أكثر من 13 شهرا.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأدت الأمطار الغزيرة والسيول إلى إغراق الملاجئ المؤقتة التي يقيم فيها مئات الآلاف من النازحين، مع بلوغ مستوى المياه 30 سم داخل الخيام، وفقًا لبيان صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر.
وحذر الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، في بيان صحافي، من أنه “بدون الوصول الآمن، سيتجمد الأطفال حتى الموت. وبدون الوصول الآمن، سوف تتضور الأسر جوعا”.
كما شدد على أنه بدون الوصول الآمن للمساعدات “لا يستطيع عمال الإغاثة إنقاذ الأرواح”. وأضاف “ندائي العاجل إلى جميع الأطراف هو إنهاء هذه المعاناة الإنسانية الآن”، وبيّن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن ثمانية أطفال لقوا استشهدوا بسبب البرد.
وأوضح تشاباغين أن “تقارير الأمم المتحدة عن وفاة أطفال بسبب انخفاض حرارة الجسم في قطاع غزة تؤكد خطورة الأزمة الإنسانية”. وكرر دعوته “الملحة لمنح العاملين في المجال الإنساني إمكانية الوصول الآمن ودون عوائق، حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة المنقذة للحياة”.
ويعيش النازحون في قطاع غزة في خيام مؤقتة أقاموها كيفما اتفق، ويعانون نقص الغذاء والماء والوقود والدواء، مع تحذير الأمم المتحدة لأشهر ضد المجاعة في القطاع الفقير المدمر والمكتظ بالسكان، وهم عرضة لهجمات الاحتلال المتواصلة على القطاع.
وأفاد الصليب الأحمر الدولي بأن “الكثير من الناس” يعيش في قطاع غزة في مخيمات مؤقتة من دون أن تتوفر لديهم حتى الضروريات الأساسية، مثل الأغطية.
ويعمل الهلال الأحمر الفلسطيني على توفير الخدمات الصحية والمساعدات الطارئة للسكان، ولكن “عدم إمكانية الوصول يجعل من المستحيل فعليا تقديم الدعم المناسب”، كما يوضح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وأفادت المنظمة بأن إغلاق إسرائيل للمعبر الحدودي الرئيسي في قطاع غزة، معبر رفح، في أوائل شهر أيار/ مايو الماضي، “كان له تأثير كبير على الوضع الإنساني” في قطاع غزة المحاصر في الأساس، ولا تصله المساعدات في ظل القيود الإسرائيلية.
المصدر: عرب 48