Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الصواريخ الإسرائيليّة تحرق وجه الطفلة “فدك” وتسرق ذكرياتها

ويعمل الأطبّاء اليوم على ترميم وجه فدك، بعد استئصال الطحال من جسدها جرّاء تعرّضه لشظّيّة، وفق ما قال أحد الأطبّاء المشرفين على حالة فدك.

بحروق على وجهها وصدرها، تساءلت الطفلة اللبنانيّة زهراء الشب (12 عامًا)، عن سبب قصف إسرائيل منزل جدّتها، قائلة: “كنت أجلس بالشرفة مع عائلتي، وأحمل الهاتف وليس معي أيّ سلاح أو صواريخ، وفجأة وجدت نفسي أنزف دمًا، والزجاج يملئ جسدي، وعظامي مكسّرة”.

الطفلة فدك، واحدة من مئات الأطفال الّتي استهدفتها الطائرات الإسرائيليّة، حين أغارت على منزل جدّتها في بلدة البابليّة بقضاء صيدًا جنوبيّ لبنان، فأصيبت إصابة بالغة، وتمّ نقلها على مستشفى علاء الدين لتلقّي العلاج في بلدة الصرفند جنوبيّ لبنان.

وفي 20 تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي، استهدفت إسرائيل مبنى كان يضمّ أفرادًا من عائلتي الشبّ وشاهين في بلدة البابليّة، وكان أفراد من العائلة مجتمعين على شرفة المنزل عندما قصف المنزل”.

وذكرت وزارة الصحّة اللبنانيّة، في حينها، أنّ الغارة الإسرائيليّة على بلدة البابليّة أسفرت عن استشهاد 4 أشخاص، من بينهم طفلان، إضافة إلى إصابة 8 آخرين بجروح.

على سرير في غرفة مستشفى علاء الدين في بلدة الصرفند تجلس فدك وآثار الحروق تغطّي وجهها.

ويعمل الأطبّاء اليوم على ترميم وجه فدك، بعد استئصال الطحال من جسدها جرّاء تعرّضه لشظّيّة، وفق ما قال أحد الأطبّاء المشرفين على حالة فدك.

وتروي فدك عن لحظة استهداف إسرائيل منزل جدّتها، الّتي نزحت إليه بعد استهداف محيط منزلها، حيث كانت تجلس على الشرفة، وهي تلهو بالهاتف”.

وأضافت: “كنت أجلس وأحمل الهاتف، وليس معي أيّ سلاح أو صواريخ وفجأة وجدت نفسي أنزف دمًا، والزجاج يملئ جسدي وعظامي مكسّرة إلى حين أتت الإسعاف، ونقلتني إلى المستشفى، وها أنا أجلس في السرير”.

وعن ذكرياتها واللحظات الجميلة قبل الحرب، قالت فدك: “كنت سعيدة جدًّا في منزل جدّتي حيث كنت ألعب الكرة مع الأطفال ونسقي ونزرع”.

من جهته، والد الطفلة حسين الشبّ قال بيتنا يقع على طرف الضيعة (البابليّة) عندما اشتدّ القصف الإسرائيليّ العشوائيّ هربنا إلى وسط البلدة، ولجأنا إلى بيت أهلي”.

وأضاف: “كنّا لا نغادر المنزل حتّى لا نشكّل خطرًا على أحد، وفجأة جاءنا صاروخ استهدف المبنى الّذي نسكن فيه من 3 طوابق، ودمّر بكامله على من فيه”.

وتابع: “جميع سكّان المبنى كانوا مدنيّين ومعظمهم من النساء، وفي وقت القصف كنت بعيدًا قليلًا عن المنزل، وهرعت لانتشال الجرحى”.

ولفت إلى أنّه “لم يعرف عن إسرائيل إلّا أفعالها، ورغم أنّها تدّعي بأنّها تريد السلام، إلّا أنّ أفعالها تخالف كلامها”.

وشدّد: إسرائيل تقول إنّها تريد السلام بالشرق الأوسط من أجل عدم أذيّة أحد، ونحن ليس حولنا صواريخ ونتساءل: هل الّذي يريد السلام يقتل مدنيّين؟”.

ودعا الرأي العامّ العالميّ إلى مشاهدة الإجرام الإسرائيليّ، قائلًا: “إذا كان هناك من يقاتلكم وجهًا لوجه على خطّ التماس، قاتلوه هناك”.

بدوره، أوضح الطبيب عليّ خليفة المشرف على علاج الطفلة فدك أنّها “أصيبت منذ أسبوعين في مجزرة البابليّة”.

وأضاف أنّ “معظم إصابات فدك بوجهها وصدرها وبحروق من النوع الثاني والثالث، كما تنتشر الشظايا في مختلف أنحاء جسدها”.

وتابع: “أجرينا لها عمليّة استئصال الطحال، مع إعادة ترميم للوجه من الشظايا، وستخضع لعلاج الحروق وأدوية المضادّات الحيويّة الّتي تأخذها بنسبة عالية؛ لأنّ نسبة الالتهابات عندها مرتفعة جدًّا نتيجة الأسلحة الإسرائيليّة المستعملة بالمجزرة”.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالًا عن 3 آلاف و117 شهيدًا و13 ألفًا و888 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلًا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسميّة اللبنانيّة المعلنة حتّى مساء الجمعة.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *