الصين تدعم لبنان وفرنسا تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن بلاده طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع لبحث الوضع في لبنان، بينما ندد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمام نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب بـ”هجمات عشوائية” استهدفت المدنيين في لبنان ولا سيما بعد موجة التفجيرات التي طالت أجهزة نداء واتصال تابعة لحزب الله، كما أعلنت بكين.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال الوزير الفرنسي في الأمم المتحدة بنيويورك إن “فرنسا تدعو الأطراف وأولئك الذين يدعمونهم إلى وقف التصعيد وتجنّب اندلاع حريق إقليمي سيكون مدمّرا للجميع، بدءا بالسكان المدنيين. لهذا السبب، طلبتُ عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن لبنان هذا الأسبوع”.
وأضاف “في هذه اللحظة، أفكر بالشعب اللبناني في الوقت الذي تسبّبت فيه غارات إسرائيلية لتوّها بسقوط مئات الضحايا المدنيين، بما في ذلك عشرات الأطفال”.
وتابع “هذه الضربات التي يتمّ تنفيذها على جانبي الخط الأزرق ،-الفاصل بين إسرائيل ولبنان-، وعلى نطاق أوسع في المنطقة بأسرها يجب أن تتوقف فورا”.
يأتي ذلك، في وقت قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن الوزيرين عقدا اجتماعا ثنائيا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، صرح خلاله وانغ “نحن نولي اهتماما وثيقا لتطورات الوضع الإقليمي، بخاصة للانفجارات الأخيرة لأجهزة الاتصالات في لبنان، ونعارض بشدة الهجمات العشوائية ضد المدنيين”.
وفي الأسبوع الماضي، أسفرت سلسلة انفجارات متزامنة طالت في مختلف أنحاء لبنان أجهزة نداء ثم أجهزة اتصال لاسلكي يستخدمها عناصر حزب الله عن مقتل 52 شخصا وإصابة ما يقرب من 3000 آخرين بجروح.
وأمس الإثنين، خلّفت مئات الغارات الإسرائيلية على أهداف لحزب الله في مناطق عديدة في لبنان 492 قتيلا، بينهم 35 طفلا، وفق السلطات اللبنانية، في أعنف قصف جوي على الإطلاق يستهدف هذا البلد منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة.
وندد الوزير الصيني بهذه الغارات. وقال وانغ إنّ الصين “تدين بشدّة أيّ انتهاك للمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية”.
وأضاف مخاطبا نظيره اللبناني “بغضّ النظر عن كيفية تغيّر الوضع، سنقف دائما إلى جانب العدالة، إلى جانب أشقائنا العرب، بمن فيهم لبنان”.
وشدد الوزير الصيني على أن “القوة المسلحة لا تمثل الحقيقة، وقد لا تؤدي إلا إلى تقويض السلام”.
وأضاف أن “مواجهة العنف بالعنف لن تحلّ المشاكل في الشرق الأوسط ولن تؤدي إلا إلى كارثة إنسانية أعظم”.
وكانت الصين حضت مواطنيها على مغادرة إسرائيل مع تصاعد التوترات بين الدولة العبرية وحزب الله. ودعت الصين مراراً إلى حل دبلوماسي للنزاع في غزة.
المصدر: عرب 48