Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الطيران الإسرائيلي يحلق في سماء لبنان

في انتهاك جديد لوقف إطلاق النار، حلّق الطيران الإسرائيلي اليوم على ارتفاع منخفض في أجواء لبنان، بما في ذلك بيروت وضاحيتها، وسط تزايد القلق من تكرار الخروقات التي أسفرت عن سقوط ضحايا.

قرية كفركلا اللبنانية (Getty images)

حلق الطيران الإسرائيلي، اليوم الخميس، على ارتفاع منخفض جنوب وشرق ووسط لبنان بما فيها العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، في انتهاك جديد لوقف إطلاق النار.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بـ”تحليق كثيف للطيران المسيّر الحربي المعادي على علو منخفض، في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية”.

وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي “حلق في أجواء راشيا والبقاع الغربي، ومنطقة الزهراني”.

وعلى صلة، أعلنت الولايات المتّحدة أنّ الجيش الإسرائيلي نفّذ أول انسحاب لقواته من بلدة في جنوب لبنان، مشيرا إلى أنّ الجيش اللبناني حلّ محلّ القوة الإسرائيلية المنسحبة.

وقالت قيادة المنطقة الوسطى الأميركية (سنتكوم) في بيان إنّ قائدها الجنرال إريك كوريلا “كان حاضرا الأربعاء في مقر التنفيذ والمراقبة أثناء أول انسحاب تنفذه القوات الإسرائيلية وحلول القوات المسلّحة اللبنانية محلّها في الخيام بلبنان في إطار اتّفاق” وقف إطلاق النار.

ونقل البيان عن كوريلا قوله “هذه خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية، وهي تضع الأساس لتقدّم مستمر”.

وبحسب سنتكوم، فقد التقى الجنرال كوريلا في بيروت قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون وناقش وإياه “الوضع الأمني الراهن والمتغيّر في سورية، وتأثيره على الاستقرار في المنطقة، وسبل تعزيز الشراكة العسكرية بين الجيش اللبناني والقيادة المركزية الأميركية”.

من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، في منشور على منصة إكس إنَّ “تمركز وحدات الجيش في منطقتي الخيام ومرجعيون اليوم يمثّل خطوة أساسية لتعزيز انتشار الجيش في الجنوب، تنفيذا لقرار وقف إطلاق النار”.

وطالب ميقاتي إسرائيل بوقف “خروقاتها لوقف إطلاق النار والتي أدَّت اليوم إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى”، مشدّدا أيضا على أنّ “المطلوب كذلك العمل على انسحاب إسرائيل الكامل من كلّ المناطق التي تحتلّها”.

بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنّ لواءه السابع “أنجز مهمته في الخيام في جنوب لبنان”.

وأضاف البيان “وفقا لتفاهمات وقف إطلاق النار وبتنسيق من الولايات المتحدة، ينتشر جنود من القوات المسلحة اللبنانية في المنطقة بالاشتراك” مع جنود من اليونيفيل، قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.

وفي سياق منفصل، حذرت المديرية العامة للأمن العام في لبنان المواطنين من الوقوع ضحية لشركات توظف أشخاصًا عبر تطبيقات معينة للقيام بأعمال تقنية على الأراضي اللبنانية مقابل مبالغ.

وأوضحت المديرية أن هذه الشركات “تخدم جهات استخباراتية خارجية ومنها العدو الإسرائيلي مما يعرضهم للمساءلة القانونية”.

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على خلفية الحرب على غزة، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وبدعوى التصدي لـ”تهديدات من حزب الله”، ارتكبت إسرائيل 207 خروقات لوقف إطلاق النار في لبنان حتى مساء أمس، الأربعاء، موقعة إجمالا 28 شهيدا و30 جريحا، وفق إعلانات لبنانية رسمية.

ودفعت هذه الخروقات “حزب الله” إلى الرد، في 2 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقعا عسكريا في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية في المنطقة.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و59 شهيدا و16 ألفا و655 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *