العالم يستقبل 2025 بعد عام ملتهب شهد عودة ترامب وفرار الأسد
استقبلت سيدني التي تسمّي نفسها “عاصمة العالم لرأس السنة” العام الجديد بإطلاق تسعة أطنان من الألعاب النارية من دار الأوبرا وجسر ميناء سيدني (هاربر بريدج) عند منتصف الليل.
من سيدني إلى باريس مرورا بتبليسي ودمشق، استقبل العالم ليل الثلاثاء-الأربعاء بالألعاب النارية والاحتفالات سنة 2025، مودّعا عاما شهد أحداثا دراماتيكية مثل إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وفرار بشار الأسد من سورية وحروبا في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
ويبدو مؤكدا أن العام 2024 سيسجل على أنه الأكثر حرا على الإطلاق، في وقت تؤدي فيه الكوارث التي يغذيها التغير المناخي إلى أضرار بالغة في مناطق تمتد من سهول أوروبا إلى وادي كاتماندو.
واستقبلت سيدني التي تسمّي نفسها “عاصمة العالم لرأس السنة” العام الجديد بإطلاق تسعة أطنان من الألعاب النارية من دار الأوبرا وجسر ميناء سيدني (هاربر بريدج) عند منتصف الليل.
وفي آسيا أيضا، استقبلت بانكوك وهونغ كونغ وتايبيه العام الجديد بالألعاب النارية.
وفي باريس، بعد خمسة أشهر من نشوة الألعاب الأولمبية، ازدانت العاصمة الفرنسية مرة أخرى بالأنوار استعدادا لاستقبال العام الجديد.
وتجمع أكثر من مليون شخص في شارع الشانزليزيه الشهير الذي أُغلق أمام السيارات وازدان جانباه بعشرات الأشجار المتلألئة.
وفي بريطانيا، تجمّع الآلاف على ضفاف نهر التيمز في لندن لمشاهدة الألعاب النارية، لكنّ سوء الأحوال الجوية أدّى لإلغاء الفعاليات في مدن بريطانية أخرى، من بينها إدنبرة.
وفي 2024، أسدلت تايلور سويفت الستار على جولتها “ذي إيراس تور”، بينما انتشرت تسجيلات مصورة لأنثى فرس نهر تايلاندية صغيرة تدعى “مو دينغ” على الإنترنت بشكل واسع، فيما ساعد لاعب كرة القدم لامين يامال البالغ 16 عاما الفريق الإسباني على الفوز بكأس أوروبا.
وتركزت أنظار العالم لمدة أسابيع في تموز/يوليو وآب/اغسطس على أولمبياد باريس، حيث سبح الرياضيون في السين وتسابقوا تحت برج إيفل وركبوا الخيول خارج قصر فرساي.
وكان 2024 عام انتخابات بامتياز، إذ توجه الملايين إلى مراكز الاقتراع في أكثر من ستين بلدا.
وفاز فلاديمير بوتين في الانتخابات الروسية التي وصفها كثيرون بأنها صورية، بينما أطاحت انتفاضة طالبية في بنغلادش رئيسة الوزراء الشيخة حسينة.
لكن أي اقتراع لم يحظ بدرجة المتابعة التي حظيت بها الانتخابات الأميركية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، والتي سيعود دونالد ترامب على إثرها قريبا إلى البيت الأبيض.
وتحدث عودة ترامب لتولي منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الولايات المتحدة هزات من المكسيك، وصولا إلى الشرق الأوسط.
في الشرق الأوسط، انتهى حكم آل الأسد الذي استمر أكثر من نصف قرن مع هروب الرئيس بشار الأسد من سورية، لتسود الاحتفالات مختلف أنحاء البلاد في الشهر الأخير من العام.
وفي دمشق، استقبل مئات السوريين في ساحة الأمويين على وقع المفرقعات والأغاني الثورية سنة 2025، يحدوهم “الأمل” بأن يحمل لهم أول عام يشهدونه منذ خمسة عقود من دون حكم آل الأسد غدا أفضل.
ونفّذت إسرائيل عملية عسكرية في لبنان ضد حزب الله واستهدفت آلافا من عناصره بتفجير أجهزة اتصال يحملونها واغتالت العديد من قادته كان أبرزهم أمينه العام حسن نصرالله الذي قضى في غارة إسرائيلية في أيلول/سبتمبر.
في الأثناء، بقيت الحرب دائرة في غزة حيث تفاقمت معاناة المدنيين مع تراجع مخزونات الطعام والدواء.
وفي كييف، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه سيتعين على بلاده في العام 2025 أن تواصل القتال “في الميدان” لتحقيق مكاسب تمكّنها لاحقا من أن تستثمرها “على طاولة المفاوضات” من أجل إنهاء الغزو الروسي المتواصل لأراضيها منذ ثلاث سنوات.
وفي تبليسي، تجمّع أمام البرلمان الجورجي عشرات آلاف المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي للاحتفال بحلول العام الجديد، مواصلين بذلك تحركهم الاحتجاجي المستمر منذ شهر ضدّ قرار الحكومة تعليق بدء مفاوضات انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي صربيا، احتفل آلاف الطلاب في مدن عدة بحلول العام الجديد بالتظاهر للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن انهيار سقف محطة قطار في شمال البلاد، في كارثة أوقعت 15 قتيلا في تشرين الثاني/نوفمبر.
أما بورتوريكو، المنطقة التابعة للولايات المتحدة، فستستقبل العام الجديد من دون كهرباء إذ إنّ التيار مقطوع عن الجزيرة الكاريبية بأكملها تقريبا منذ صباح الثلاثاء. ومن غير المتوقع أن يعود التيار بالكامل قبل يوم أو يومين.
المصدر: عرب 48