العثور على حطام سفينة من الحرب العالمية الثانية
غرق هذه السفينة ظلّ واحدًا من أكبر الحوادث البحرية المفجعة في تاريخ استراليا وأغرقتها غواصة أميركية لم يكن طاقمها يعلم أنها تقل أسرى حرب من قوات الحلفاء
( 24 أيار/مايو 1941 تحطم سفينة هود البريطانية| أرشيفية| Gettyimages)
بعد ثمانية عقود من الغموض، عثر قبالة سواحل الفيليبين على حطام سفينة يابانية نُسفت خلال الحرب العالمية الثانية وعلى متنها أكثر من ألف شخص معظمهم من أسرى الحرب الأستراليين.
وأعلنت “مؤسسة سايلنتوورلد” (سايلنتوورلد فاونديشن)، التي تنشط في البحث عن الآثار في أعماق البحار، اليوم السبت، أنها رصدت في 18 نيسان/ أبريل السفينة “مونتيفيديو مارو” على عمق أكثر من أربعة آلاف متر في بحر الصين الجنوبي على بعد 110 كيلومترات عن جزيرة لوزون الفيليبينية.
وقد استغرقت حملة البحث في الأعماق 12 يومًا باستخدام طائرة مسيرة مزودة بسونار.
يُشار إلى أن غرق هذه السفينة ظلّ واحدًا من أكبر الحوادث البحرية المفجعة في تاريخ استراليا، قد أغرقتها الغواصة الأميركية “يو إس إس ستورجون”، التي لم يكن طاقمها يعلم أنها تقل أسرى حرب من قوات الحلفاء إلى جزيرة هاينان الصينية التي كان يحتلها الجيش الياباني.
وقالت “مؤسسة سايلنت وورلد” أن 1060 شخصًا قتلوا في غرق السفينة بينهم 979 استراليًا أسروا خلال معركة رابول في غينيا الجديدة، وأن 850 من هؤلاء الاستراليين على الأقل كانوا جنودًا.
وأوضحت المنظمة نفسها أن التخطيط لعملية البحث عن السفينة استغرق خمس سنوات، وأن عمليات البحث بدأت في السادس من نيسان/أبريل.
من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه “عُثر أخيرًا على المكان الذي يرقد فيه قتلى السفينة المفقودة”، معبرًا عن أمله في أن “تجلب أخبار اليوم بعض الراحة لأحبائهم الذين انتظروا طويلا”.
إلى ذلك، قالت المنظمة إنه “احترامًا لأسر الضحايا، سوف يُترك حطام السفينة في مكانه ولن يتم نقل أي شيء أو رفات بشرية”.
وبين الذين قتلوا على متن السفينة 33 بحارًا من سفينة الشحن النروجية “هيرشتاين” أسرهم اليابانيون في رابول، ونحو 20 يابانيًا هم حراس وأفراد طاقم السفينة، حسب المؤسسة نفسها.
كما وأوضحت أن بين ضحايا هذه الحادثة أيضا مواطنون من بريطانيا المتحدة والدنمارك وإستونيا وفنلندا وأيرلندا وهولندا ونيوزيلندا وجزر سليمان والسويد والولايات المتحدة.
المصدر: عرب 48