العدوان الإسرائيلي على لبنان استمرار لسياسات الانتقام
أدان التجمع الوطني الديمقراطي العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية، الذي أسفر عن مقتل المئات، معتبرًا أنه يمثل استمرارًا لسياسات الانتقام الدموي. ودعا إلى وقف فوري للعمليات العسكرية وتأكيد الحاجة إلى حلول سياسية حقيقية، محذرًا من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
من الهجمات الإسرائيلية جنوبي لبنان (Getty Images)
قال التجمّع الوطني الديمقراطي، اليوم الإثنين، إن توسيع دائرة العدوان الإسرائيلي على لبنان يأتي بدافع “عقلية الانتقام الدمويّة” الإسرائيلية، محذرًا من تصاعد الجرائم بحق المدنيين في ظل الفشل بتحقيق أهداف الحرب على غزة. ودعا إلى وقف فوري للعدوان على لبنان وغزة والتوصل إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى والرهائن.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وجاء في بيان صدر عن التجمع أنه “يرى بالعدوان الإسرائيلي الجاري على الأراضي اللبنانية، والذي أودى بحياة المئات بمن فيهم الأطفال والنساء، استمرارًا لسياسات الانتقام الدمويّة الممتدة منذ قرابة عام، خاصةً على ضوء الفشل في تحقيق أهداف حرب الإبادة على غزة والجرائم المرتكبة”.
وأضاف التجمع أن “ما شهدناه اليوم من قصف واستهداف للمدنيين هو مقدمة مصغرة للجرائم التي من المتوقع أن تقوم بها إسرائيل في هذا العدوان. إننا ندين بشدة هذه الحرب، وندعو إلى وقفها فورًا تفاديًا لسقوط المزيد من الضحايا الأبرياء. كما ندعو إلى وقف حالة الانفلات الدموي والفاشي والعقلية الجنونية-الانتقامية التي باتت تحكم منطق قيادات الحكومة الإسرائيلية، وحالة الإجماع من قبل كافة الأطياف الحزبية الإسرائيلية-الصهيونية عليها”.
وشدد التجمع على أن “إسرائيل غير جادة في طرح أي حلول دبلوماسية أو سياسية حقيقية، وهي أصلاً لا تطرح أي منها، وأن ما يقودها هو منطق الانتقام وإطالة أمد الحرب الدموية وتوسيع دائرتها بدعم وتورط أمريكي مطلق”.
ودعا التجمع إلى “وقف العدوان على لبنان وحرب الإبادة على غزة بشكل فوري والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل يشمل صفقة تبادل أسرى ورهائن شاملة”، وشدد على “موقفه الثابت بضرورة إنهاء الاحتلال والحصار وتفكيك الاستيطان وإحقاق حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، حيث إنّها الطريق الوحيدة للوصول إلى سلام عادل وشامل لجميع سكان البلاد والمنطقة”.
كما دعا التجمع “أبناء مجتمعنا إلى توخي أعلى درجات الحيطة والحذر واتباع تدابير السلامة في هذه الظروف العصيبة، والامتناع عن التجمهرات العامة في مناطق الشمال والجليل حفاظًا على أرواح أبنائنا وعائلاتنا، خاصة في ظل غياب منشآت الحماية والبنى التحتية السليمة والملاجئ في بلداتنا العربية، وإهمال السلطات الرسمية لها”.
المصدر: عرب 48