العراق يرجئ الإعلان عن إنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة واشنطن
أفادت وزارة الخارجية العراقية في بيان، بأن المباحثات ركزت خلال الأشهر الماضية على “تقييم خطر تنظيم داعش بهدف الوصول إلى موعد نهائي لإنهاء المهمة العسكرية لعملية العزم الصلب (الاسم الرسمي للتحالف)”.
بايدن والسوداني (Gettyimages)
أعلن العراق، الخميس، إرجاء إعلان إنهاء مهمة التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش” الذي تقوده الولايات المتحدة، معللا ذلك بـ”التطورات الأخيرة” في ظل وضع إقليمي متوتر والخشية من التصعيد.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وتجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات بشأن التقليص التدريجي لقوات التحالف في العراق، من دون الإعلان عن موعد رسمي لإنهاء مهمتها.
وتنشر الولايات المتحدة حوالي 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سورية المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم “داعش”.
وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات.
وفي أعقاب اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، استهدفت فصائل مسلحة قواعد في العراق وسورية تضم قوات أميركية على خلفية دعم واشنطن في الحرب.
وتبنّت غالبية هذه الهجمات “المقاومة الإسلامية” في العراق التي تضم فصائل موالية للجمهورية الإسلامية.
وأفادت وزارة الخارجية العراقية في بيان، بأن المباحثات ركزت خلال الأشهر الماضية على “تقييم خطر تنظيم داعش بهدف الوصول إلى موعد نهائي لإنهاء المهمة العسكرية لعملية العزم الصلب (الاسم الرسمي للتحالف)”.
وأضاف “وقد شملت هذه النقاشات تفاصيل تضمنت تراتبية انسحاب المستشارين من المواقع، ولم يبق سوى الاتفاق على تفاصيل وموعد الإعلان عن هذا الاتفاق”، إلا أنه “بسبب التطورات الأخيرة، تمّ تأجيل الإعلان عن إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق”؛ ولم يحدد البيان موعدا بديلا لذلك.
وتبنت “المقاومة الإسلامية” في العراق خلال الشتاء أكثر من 175 عملية إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة في العراق وسورية تستهدف قواعد تضم جنودا أميركيين من التحالف.
وردّت الولايات المتحدة مرارا على هذه الهجمات بشنّ ضربات جوية طالت مقرات للفصائل في سورية والعراق، كانت أعنفها بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم طال مركزا يتواجدون فيه بشمال الأردن في كانون الثاني/يناير.
وبعد تراجع ملحوظ في هجمات الفصائل خلال الأشهر الماضية، سجّل في آب/أغسطس إطلاق صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد بغرب العراق، ما أدى لإصابة سبعة أميركيين.
ويأتي ذلك في ظل توتر إقليمي حاد مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران بعملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القائد العسكري في حزب الله اللبناني، فؤاد شكر، بضربة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
المصدر: عرب 48