العميد الإيراني جواد غفاري يقود عملية النظام ضد قوات المعارضة وهيئة تحرير الشام قد تحلّ نفسها
في عام 2020، كان من المقرّر إنهاء مهمة غفاري في سورية، لكن ذلك تأجّل بعد اغتيال القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في ضربة جوية أميركيّة في بغداد؛ وكان غفاري أحد قادة مقرّ دمشق، ثمّ تولّى قيادة مقر حلب بفيلق القدس.
العميد الإيرانيّ جواد غفاري
استقرّ العميد جواد غفاري وهو من كبار قادة المستشارين العسكريين الإيرانيين، في سورية، منذ أربعة أيام، حيث يقود حاليا عملية الهجوم المضادّ على الهجوم الذي شنّته الفصائل المقاتلة في سورية.
جاء ذلك بحسب ما أوردت صحيفة “العربي الجديد”، نقلا عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة، الأربعاء؛ كما يأتي فيما أعلنت طهران، الإثنين الماضي، أنها ستبقي على المستشارين العسكريين في سورية، لمساندة قوات النظام السوريّ.
وذكرت المصادر ذاتها أن غفاري شكّل غرفة عمليات مشتركة، و”قد تم التخطيط بعناية لإيقاف الهجوم، وثم دفع الفصائل إلى التراجع”.
وبحسب ما قالت المصادر، فقد بات غفاري يتولّى الملف السوريّ في الحرس الثوري الإيرانيّ، بعد اغتيال العميد محمد رضا زاهدي في مطلع نيسان/ أبريل الماضي، في هجوم إسرائيلي على المبنى القنصليّ للسفارة الإيرانية في دمشق.
ماذا نعرف عن غفاري؟
يُعدّ العميد جواد غفاري من كبار قادة المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية، ويعمل فيها منذ بداية الأزمة السورية.
وعلى الرغم من ذلك، لم يكن اسم غفاري يظهر في الإعلام الإيرانيّ، إلا منذ أربع سنوات تقريبا، وبالتالي فإن المعلومات عنه شحيحة.
وكان غفاري أحد قادة مقرّ دمشق، ثمّ تولّى قيادة مقر حلب في فيلق القدس الإيراني، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية وغربية.
وفي عام 2016، بدأت المهام الرئيسية لغفاري، فأصبح قائدا للمستشارين العسكريين في سورية، وذلك بعد انتهاء مهمة القيادي الإيراني جعفر أسدي، بعد استعادة جيش النظام السوريّ، السيطرة على بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب.
وشهدت فترة قيادته المستشارين العسكريين الإيرانيين مهمات من ضمنها استعادة السيطرة على حلب ودير الزور والميادين والبوكمال.
تأجيل إنهاء مهمّة غفاري عقب مقتل قاسم سليماني
وفي عام 2020، كان من المقرّر إنهاء مهمة غفاري في سورية، لكن ذلك تأجّل بعد اغتيال القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في ضربة جوية أميركيّة في بغداد.
وأوكل سليماني إليه إنشاء “مقرّ حلب”، لينتقل غفاري إلى المنطقة قادما من دمشق، وقاد عملية استعادة السيطرة على طريق الخناصر، قبل أن يتولى قيادة “مقر حلب” التي تولى عملية السيطرة عليها عام 2017.
وأدرجت الخزانة الأميركية في 18 أيلول/ سبتمبر الماضي غفاري على قائمة العقوبات الأميركية، بصفته قائد وحدة 4000 في الحرس الثوري الإيراني، التي تعدّ المعاونة الخاصة لاستخبارات الحرس الثوري.
وذكرت الخزانة الأميركية أن الاسم الحقيقي له هو جواد غفار أحدي، مشيرة إلى أنه وضع قدرات وحدته منذ عملية “طوفان الأقصى”، تحت تصرف “جبهة المقاومة في المنطقة” لدعم غزة.
واتهمت الوزارة الأميركية غفاري بالضلوع في تهريب الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.
“هيئة تحرير الشام” تُفكِّر في “حلّ نفسها”
وفي سياق ذي صلة، قال زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني لـ”مجموعة الأزمات الدولية”، إن “هيئة تحرير الشام” تُفكِّر في “حلّ نفسها”، لتمكين الدمج الكامل للهياكل المدنية والعسكرية في مؤسسات جديدة.
وأضاف الجولاني أن مدينة حلب “ستحكمها هيئة انتقالية”، وسيتم خلال الأسابيع المقبلة “توجيه المقاتلين بما في ذلك من هيئة تحرير الشام إلى مغادرة المناطق المدنية”.
المصدر: عرب 48