Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الغارات الإسرائيلية باليمن تفاقم معاناة المدنيين بشكل بالغ

منظمات إغاثة دولية: الغارات الجوية الإسرائيلية، في 26 كانون الأول/ديسمبر الفائت، استهدفت مطار صنعاء الدولي وميناء اليمن الرئيسي والبنية التحتية للطاقة، وتهدد قدرة اليمنيين على الوصول إلى الغذاء والكهرباء والعلاج الطبي في الخارج

أضرار في ميناء الحديدة بعد غارات إسرائيلية نهاية أيلول/سبتمبر (Getty Images)

اعتبر خبراء أميركيون أن الضربات الأميركية والبريطانية، والآن الإسرائيلية، التي استمرت لمدة عام، أضعفت القدرة العسكرية للحوثيين، إلا أنها لم تؤثر كثيراً على تصميمهم.

وأضافوا أنه ارتفعت المكانة الإقليمية للحوثيين، “وهم فصيل غامض منذ فترة طويلة في أفقر دولة في العالم العربي، حيث يصور المسلحون أنفسهم كزعماء لحركة مقاومة دولية ضد إسرائيل وأميركا والغرب”، بحسب تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” اليوم، الأربعاء.

وأفادت الصحيفة بأن المسؤولين الأميركيين بشكل خاص يعترفون بتصميم الحوثيين في مواجهة الهجمات المتعددة الجنسيات، ويعربون عن مخاوفهم من أن الحوثيين قد يستغلون أسباباً أخرى لمواصلة القتال حتى لو تم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، كما يطالبون.

ووصف مسؤول أميركي الحوثيين بأنهم “طائفة متعصبة” وقال “إنهم في بعض النواحي أكثر أيديولوجية من حماس وحزب الله”، وفق ما نقلت عنه الصحيفة.

وقال المسؤول نفسه “إنهم يريدون القتال والشجار. وعندما نتحدث عن إمكانية ردعهم، يتعين علينا أن نضع ذلك في الاعتبار”.

لكن منظمات الإغاثة حذرت من أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة، التي استهدفت وسائل النقل والموانئ والبنية التحتية الأخرى في اليمن، تهدد بتفاقم الظروف السيئة بالفعل التي يعاني منها المدنيون المحاصرون في حرب أهلية طويلة الأمد بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وشددت مجموعة من المنظمات الدولية واليمنية، بما في ذلك أوكسفام وكير وميرسي كور وإنقاذ الطفولة، على أن الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل، في 26 كانون الأول/ديسمبر الفائت، والتي شملت هجوما على مطار صنعاء الدولي وميناء اليمن الرئيسي على البحر الأحمر والبنية التحتية للطاقة، هددت قدرة اليمنيين على الوصول إلى الغذاء والكهرباء والعلاج الطبي في الخارج.

وأضافت المنظمات في تقريرها أن “عواقب الهجمات على المرافق المدنية ستكون وخيمة وطويلة الأمد بالنسبة للمدنيين اليمنيين، الذين يعانون بالفعل من الإرهاق نتيجة صراع مستمر منذ عقد من الزمان”.

وقال محمد الباشا، وهو محلل يمني ومؤسس تقرير الباشا، إنه في حين استهدفت الضربات الأميركية بشكل أضيق المواقع والمعدات العسكرية للحوثيين، فإن الضربات الإسرائيلية التي تستهدف البنية التحتية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون لها آثار أوسع على توافر السلع المستوردة وبأسعار معقولة، حسبما نقلت عنه الصحيفة.

وأضاف الباشا أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة دمرت جميع الزوارق التي كانت تعمل في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، مما يعني أن سفن الحاويات والبضائع السائبة لا تستطيع الرسو والتفريغ هناك.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أول من أمس، حولي الحوثيين، هدد مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بأن الحوثيين “سيواجهون نفس المصير البائس الذي لقيته حماس وحزب الله والأسد”.

وفي حين اعتبرت إدارة بايدن أن لإسرائيل الحق في استهداف الحوثيين بادعاء الرد على هجماتهم، انتقد مسؤول أميركي كبير إسرائيل في مجلس الأمن، قائلاً إن العمليات الإسرائيلية لا ينبغي أن تهدد المدنيين أو البنية التحتية المدنية.

وببقاء ثلاثة أسابيع على بدء الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، ولايته الثانية وتحمله مسؤولية سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، اعتبر مسؤولو إدارة بايدن أن العمليات العسكرية ضد الحوثيين يجب أن تستمر.

وقال مسؤول أميركي ثان إن هناك حاجة إلى عمل عسكري ودبلوماسي إضافي من جانب دول داخل الشرق الأوسط وخارجه، وأنه “سنحتاج جميعا إلى بذل المزيد من الجهود”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *