الغرب يتهم إيران بتسليم روسيا صواريخ باليستية ويشدد العقوبات عليها
ادعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إن روسيا تلقت صواريخ باليستية من إيران لاستخدامها في حربها مع أوكرانيا، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن فرض عقوبات جديدة على سفن وشركات قالت إنها شاركت في تزويد موسكو بأسلحة إيرانية.
أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة على إيران، تستهدف خصوصا شركة الطيران الإيرانية، بعد اتهامها بتسليم صواريخ باليستية لروسيا لضرب أوكرانيا.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني، ديفيد لامي، في لندن، “روسيا تلقت شحنات من هذه الصواريخ الباليستية وستستخدمها على الأرجح في غضون أسابيع في أوكرانيا ضد الأوكرانيين”.
ومن المقرر أن يزور الوزيران كييف هذا الأسبوع. وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها فرضت مع دول حليفة، عقوبات على ست شركات إيرانية مرتبطة بتوريد مسيّرات وصواريخ باليستية لروسيا، بالإضافة إلى 10 من مديريها وموظفيها.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إن شركة الطيران الوطنية الإيرانية “إيران إير” هي من بين الكيانات المستهدفة بهذه العقوبات، وقالت: “سيعلن الشركاء الدوليون إجراءات ستمنع بموجبها إيران إير من العمل على أراضيهم في المستقبل”.
وجاء على موقع وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة حددت تسع سفن ترفع علم روسيا قالت إنها شاركت في نقل أسلحة من إيران إلى روسيا، وصنفتها بأنها “ممتلكات محظورة” وفق نظام عقوبات واشنطن.
من جهتها، قالت بريطانيا إنها بدأت إنهاء “كل الخدمات الجوية المباشرة بين المملكة المتحدة وإيران”.
وقالت وزيرة النقل البريطانية، لويز هاي، بعد وقت قصير من إعلان العقوبات: “سنستمر في استخدام كل وسيلة تحت تصرفنا للضغط على إيران لإنهاء دعمها للغزو غير القانوني (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”.
وأضافت “لهذا السبب بدأنا في إنهاء كل الخدمات الجوية المباشرة بين المملكة المتحدة وإيران”.
وفي بيان مشترك، دانت الحكومات الفرنسية والألمانية والبريطانية، الثلاثاء، “قيام إيران بعملية تصدير صواريخ باليستية وحيازة روسيا صواريخ إيرانية”، معلنة أنها ستفرض عقوبات جديدة على طهران.
وقال دبلوماسيو الدول الثلاث: “لدينا الآن تأكيد أن إيران قامت بعمليات نقل” للصواريخ، وأعلنوا أنهم سيتخذون “إجراءات فورية” تمس اتفاقات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران.
وأضافوا “سنعمل أيضا على فرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية”. وأشار بلينكن إلى أن عشرات الجنود الروس تدرّبوا في إيران على استخدام منظومة الصواريخ الباليستية “فتح 360” التي يصل مداها إلى 120 كيلومترا.
وقال “لقد حذرنا إيران من أن هذا الإجراء سيشكل تصعيدا كبيرا”. والإثنين، أكد الاتحاد الأوروبي أن الغرب لديه “معلومات موثوقة” تفيد بتسليم إيران صواريخ باليستية لروسيا.
ووعد الاتحاد الأوروبي “برد قوي على هذا الدعم لحملة الإرهاب التي تُنفّذ على السكان الأوكرانيين”. واقترح مسؤول السياسة الخارجية في الكتلة جوزيب بوريل على الدول الأعضاء فرض عقوبات جديدة ينبغي أن تحصل على الموافقة بالإجماع.
وقال بلينكن إن “الرئيس الإيراني الجديد ووزير خارجيته صرحا مرارا بأنهما يرغبان في إحياء الحوار مع أوروبا. يرغبان في تخفيف العقوبات. سيكون لأعمال مماثلة مزعزعة للاستقرار تأثير معاكس”.
ويزور بلينكن ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أوكرانيا “هذا الأسبوع”. وقال لامي “نحن أقرب الحلفاء، لذلك يسعدني أننا نسافر معا، ما يدل على التزامنا تجاه أوكرانيا”.
وقبل صدور الإعلان المشترك، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في منشور على منصة إكس، هذه الاتهامات. وكتب “نشر أخبار كاذبة ومضللة حول نقل أسلحة إيرانية إلى بعض الدول” هو “دعاية قبيحة وكذب”.
وقال إن هدف هذه الدعاية إخفاء “أبعاد الدعم المسلّح غير القانوني الذي تقدمه الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية للإبادة الجماعية في قطاع غزة” حيث تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على القطاع الفلسطيني المحاصر.
المصدر: عرب 48