Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

«القاهرة بيت العرب الكبير».. اجتماع الفصائل الفلسطينية فرصة لتقريب وجهات نظر الجميع – تحقيقات وملفات

انطلقت اليوم، فى مدينة العلمين الجديدة، برعاية مصرية، أعمال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، برئاسة الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، لبحث التطورات الفلسطينية، وسبل استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجه القضية الفلسطينية، ويأتى انعقاد الحوار الوطنى الفلسطينى، فى إطار حرص مصر الدائم على تقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطينى لتحقيق وحدته.

وأعرب الرئيس الفلسطينى عن شكره وتقديره للرئيس عبدالفتاح السيسى، والدولة المصرية، على استضافة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وما قدموه من تسهيلات لانعقاد الاجتماع، جاء ذلك فى كلمة رئيس دولة فلسطين خلال أعمال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.

وثمّن «عباس» رعاية «القاهرة» المتواصلة لجهود المصالحة الفلسطينية، وحرصها الصادق على إنجاح هذه المصالحة من أجل حماية الوحدة الوطنية الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطينى.

ودعا الرئيس الفلسطينى، أمام اجتماع الفصائل، إلى تشكيل لجنة لاستكمال الحوار، وعبّر عن أمله فى عقد لقاء قريب فى مصر لإنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة للشعب الفلسطينى، واعتبر أن الحوار خطوة أولى ومهمة لاستكمال الحوار، من خلال لجنة، بشأن القضايا والملفات المختلفة والتى جرى مناقشتها بالفعل.

وقال دياب اللوح، سفير فلسطين بالقاهرة: «فى حضرة الرئيس وممثلى الفصائل الفلسطينية، نبرق من اجتماعنا هذا بالتحية إلى أسر الشهداء، وتمنياتنا بالشفاء للجرحى، وبالتحية إلى الأسرى والأسيرات وإلى عموم أبناء شعبنا الواحد الموحد فى الوطن والشتات، وإلى المرابطين فى مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة».

وأكد عدد من الخبراء ومحللى السياسة الفلسطينيين أن الاجتماع تضمن العديد من المحاور؛ على رأسها المصالحة بين الفئات الفلسطينية المختلفة، وبحث سبل استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، بالإضافة إلى التحاور حول ملف منظمة التحرير الفلسطينية وكيفية انضواء جميع الفصائل تحت مظلتها.

وأضافوا أنه تمت مناقشة الأوضاع السياسية العامة التى تهم الشأن الفلسطينى مثل إيجاد رؤية موحدة وبرنامج وطنى متكامل يقف فى وجه الاحتلال وانتهاكاته اليومية واعتداءاته على المقدسات الدينية، وكيفية التصدى للتوسع الاستيطانى الإسرائيلى وعمليات التهويد والاستيلاء على الأراضى الفلسطينية فى الضفة الغربية.

مدير مركز العرب فى فلسطين: الاجتماع سيكون المنفذ نحو مرحلة جديدة لإنهاء الانقسام

وقال الدكتور ثائر نوفل أبوعطيوى، المحلل السياسى ومدير مركز العرب فى فلسطين، إن المحاور التى تتم مناقشتها خلال اجتماع الفصائل الفلسطينية معروفة، وهى كيفية المصالحة بين الفئات السياسية وتحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام بين شطرى الوطن، بالإضافة إلى فتح ملف منظمة التحرير الفلسطينية، وكيف يجب أن يلتف حولها جميع الفصائل أياً كانت توجهاتهم.

وأضاف، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الاجتماع تناول مناقشة الأوضاع السياسية العامة التى يمر بها الشعب الفلسطينى، مثل إجراء الانتخابات الرئاسية والتى ستكون المنفذ نحو مرحلة جديدة من إنهاء الانقسام وعودة الوحدة الوطنية بين الجميع، وتم مناقشة كيفية إيجاد رؤية موحدة وبرنامج وطنى لمواجهة الاحتلال والانتهاكات التى يمارسها بشكل يومى.

وتابع «أبوعطيوى» أنه تمت مناقشة كيفية التعامل مع التوسعات وعمليات توسع الاستيطان الإسرائيلى وعمليات التهويد والاعتداءات على المقدسات الدينية، والاستيلاء على الأراضى الفلسطينية فى الضفة الغربية، مضيفاً أن مخرجات الحوار الفلسطينى – الفلسطينى ستكون إيجابية بشكل كبير ومتوافقاً عليها، لكن الأمر لن يخرج عن كونه اتفاقية دون تنفيذ.

وأوضح أنه على مدار جميع اجتماعات الفصائل السابقة والممتدة منذ سنوات، لم تقدم ولم تؤخر ولو خطوة واحدة على صعيد ملف المصالحة وإنهاء الانقسام، وهذا مشهود، وللفصائل صولات وجولات المصالحة التى وصل قطارها معظم دول العالم دون فائدة.

وشدد على أن الشعب الفلسطينى يعول على أن تكون مخرجات هذا اللقاء فعلية وحقيقية وبناءة من الفصائل المجتمعة وهو ما لا يمكن التوصل إليه إلا إذا تم تطلع الساسة واهتمام الفصائل كافة لمعاناة وهموم وآلام شعبنا اليومية المستمرة بفعل الانقسام والاحتلال معاً.

أستاذ علوم سياسية بجامعة القدس: أنضج مبادرات المصالحة قدمتها «القاهرة» عام 2011

من جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، إن أهم المحاور التى تناولها اجتماع أمس؛ تشكيل حكومة تكنوقراط، والوضع الاقتصادى فى قطاع غزة، ومناقشة الانتخابات الفلسطينية وآلية إنجاحها، وترك حرية القرار للشعب الفلسطينى فى هذا الأمر، وتم بحث سبل التهدئة بين قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلى برعاية مصرية أو رعاية أممية.

وأضاف أنه تمت مناقشة كيفية تحديد آليات المواجهة مع الاحتلال، حيث يجب ألا ينفرد فصيل دون آخر بطرق محددة من المقاومة، ولكن يجب أن يكون هذا بقرار إجماع وطنى فلسطينى كامل وسيكون هناك بحث لكيفية ضم جميع الفصائل السياسية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

وأكد «الرقب» أن أنضج المبادرات التى تم تقديمها للمصالحة بين الفلسطينيين كانت التى قدمتها «القاهرة» عام 2011، وبدأ تنفيذ الأمر فى 2017، موضحاً أن أبرز القضايا المختلف عليها هى المشاكل المالية التى تمر بها البلاد، وثانياً طلب السلطة الفلسطينية قصر السلاح عليها دون باقى الفصائل، ولكن كل الفصائل لا توافق على هذا الأمر ولم يستطع حتى الرئيس الراحل ياسر عرفات حل الأمر.

وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس، قد وجّه دعوات رسمية للأمناء العامين للفصائل، للمشاركة فى اجتماع بجمهورية مصر العربية، فى أعقاب العدوان الإسرائيلى على جنين ومخيّمها، وأدّى لاستشهاد 13 فلسطينياً وإصابة أكثر من 100 آخرين.

يذكر أن الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المشاركين فى الاجتماع والوفود المرافقة، عقدوا أمس الأول اجتماعات تحضيرية ثنائية وجماعية، أكدوا خلالها ضرورة الخروج بقرارات لتعزيز اللحمة الوطنية، ودعم صمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة الاعتداءات اليومية من قِبَل الاحتلال الإسرائيلى ومستوطنيه على المدن والقرى والمُخيّمات، وما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلى من انتهاكات بحق مدينة القدس، مشددين على ضرورة تمتين وحدة الصف الفلسطينى، فى إطار منظّمة التحرير، المُمثّل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى.

وكان على رأس الحاضرين لاجتماع الفصائل الرئيس الفلسطينى، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الوزير حسين الشيخ، والقيادى بحركة حماس، إسماعيل هنية، ونائبه صالح العارورى، وأعضاء المكتب السياسى موسى أبومرزوق وخليل الحية وحسام بدران وروحى مشتهى، ومن حركة فتح شارك نائب رئيس الحركة محمود العالول، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظّمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، ورئيس المجلس الوطنى الفلسطينى وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» روحى فتوح، وعضو المجلس الثورى لحركة «فتح» سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور.

وترأس وفد «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» نائب الأمين العام جميل مزهر، وضم أعضاء المكتب السياسى: كايد الغول، مروان عبدالعال وحسين منصور، والتقت الفصائل ظهر أمس الأحد الرئيس محمود عباس أبومازن، وأعلن نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى محمد الهندى، دعم الحركة للنتائج التى تعزز صمود الشعب الفلسطينى ضد الاحتلال الإسرائيلي.


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *