القاهرة تتمسك بانسحاب إسرائيل من معبر رفح لإعادة تشغيله وحماس لا تعارض تسليمه للسلطة
مسؤول مصري يقول إن القاهرة متمسكة بانسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح لإعادة تشغيله، ما عبرته عته باجتماع ثلاثي عقد بالقاهرة بمشاركة وفدين أميركي وإسرائيل؛ مصدر في حماس يقول إن الحركة لا تعارض تسليم المعبر للسلطة الفلسطينية.
دبابة إسرائيلية في الجانب الفلسطيني من رفح حيث رُفع العلم الإسرائيلي عقب احتلاله (تصوير: الجيش الإسرائيلي)
انتهى الاجتماع الثلاثي الذي استضافته القاهرة، اليوم الأحد، وضم وفدا أمنيا مصريا إلى جانب وفدين أميركي وإسرائيلي لمناقشة “إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع غزة”، وفيما تمسك الجانب المصري بانسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني للمعبر لإعادة تشغيله، نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصدر في حماس أن الحركة لا تعارض إدارة السلطة للمعبر.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
جاء ذلك بحسب ما نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” المقربة من الدولة، عن “مصدر رفيع المستوى” (لم تسمه)، أشار إلى أن “مصر تمسكت بموقفها الثابت نحو ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى”، في حين وصف مصدران أمنيان مصريان الاجتماع بـ”الإيجابي” رغم عدم الاتفاق على إعادة فتح المعبر.
وأضاف المصدر الذي تحدث لـ”القاهرة الإخبارية” أن “الوفد الأمني المصري أكد مسؤولية إسرائيل الكاملة عن عدم دخول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة”. ولفت إلى أن الوفد المصري “تمسك بضرورة العمل الفوري لإدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة مساعدات للقطاع يوميا تشمل كافة المواد اللازمة سواء غذائية أوطبية أو وقود”.
وقال مصدران أمنيان مصريان تحدثا لوكالة “رويترز” إن اجتماع يوم الأحد كان إيجابيا. وبحسبهما، قال الوفد المصري في الاجتماع إنه منفتح على وجود مراقبين أوروبيين على الحدود للإشراف على عملية تشغيل السلطات الفلسطينية للمعبر إذا وافقت السلطات على استئناف العمل. وقال المصدران إن المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين أكدوا أنهم سيعملون سريعا على إزالة العقبات التي تعترض تشغيل المعبر.
وأوضح مصدر مصري تحدث لصحيفة “العربي الجديد” أن الوفد الإسرائيلي الذي وصل إلى العاصمة المصرية لعقد مشاورات مع المسؤولين المصريين بشأن إعادة تشغيل معبر رفح الحدودي، والوضع الأمني على الحدود الشريط الحدودي مع قطاع غزة، “يغلب عليه الطابع الفني”.
وأكد أن القاهرة “لا تزال متمسكة بموقف رافض لتشغيل المعبر طالما استمرت السيطرة الإسرائيلية عليه من الجانب الفلسطيني”، وأشار إلى “طروحات أميركية” بالعودة إلى الاتفاق الخاص بإدارة المعبر بشكل ثلاثي بين السلطة الفلسطينية، وإشراف بعثة من الاتحاد الأوروبي على الجانب الفلسطيني، وإدارة مصرية خالصة من الجانب المصري.
وبحسب المصدر، فإن “ما يعني القاهرة هو وجود إدارة فلسطينية في الجانب الفلسطيني لكون المعبر بالأساس معبرا فلسطينيا مصريا”، وقال إن “الإدارة الأميركية تجري محادثات في الوقت الراهن لإقناع السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي بإرسال ممثلين يتولون إدارة المعبر عقب انسحاب إسرائيل منه وذلك لسرعة تمرير المساعدات”.
حماس لا تعارض إدارة السلطة للمعبر
وحول إمكانية قبول حركة حماس بنقل إدارة المعبر إلى السلطة، نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصدر في الحركة إن حماس لا تعارض فكرة إدارة السلطة لمعبر رفح، وأضاف أنه سبق أن سلمت حماس عام 2017 المعبر للسلطة، في أعقاب توقيع اتفاق المصالحة، وحل اللجنة الإدارية وقتها.
وشدّد المصدر على أن رؤية حماس تتطابق مع مصر في كون المعبر فلسطينيا مصريا ويجب ألا يكون لإسرائيل أي دور في إدارته وتشغيله. ولفت المصدر إلى أن حماس ترفض أي تواجد أجنبي عسكري على أراضي غزة وأنها ستتعامل مع هذا التواجد باعتباره هو والاحتلال سواء.
وأمس السبت، نقلت وكالة “وفا”، عن “القيادة الفلسطينية” المتمثلة بـ”أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح، والأمناء العامين لفصائل منظمة التحرير (لا تضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي)، ووزراء الحكومة، ورؤساء الأجهزة الأمنية، دعوتهم إلى فتح وتسليم معابر قطاع غزة للسلطة.
المصدر: عرب 48