القصف الإسرائيلي لميناء الحديدة اليمنيّ قد يرقى إلى “جريمة حرب”
قالت “هيومن رايتس ووتش”، إن “الضربات الجوية الإسرائيلية على ميناء الحديدة اليمني في 20 تموز/ يوليو الماضي، جريمة حرب محتملة”. ورجّحت أن يكون له “تأثير طويل المدى على ملايين اليمنيين”.
اشتعلت النيران في خزانات نفط لأيّام (Getty Images)
حذّرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، اليوم الإثنين، من أن الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة غربي اليمن في 20 يوليو/ تموز الماضي؛ “قد يؤثر بشكل دائم على ملايين اليمنيين”، مشدّدة على أنه قد يرقى إلى “جريمة حرب”.
وأعلنت جماعة الحوثي، المسيطرة على الحديدة، في ذلك اليوم، سقوط قتلى وجرحى؛ جراء غارات إسرائيلية استهدفت خزانات النفط في الميناء، ومحطة كهرباء بالمحافظة الساحلية.
وذكرت “رايتس ووتش” في بيان، أن “القصف الإسرائيلي على ميناء الحديدة شكل هجوما يُفترض أنه عشوائي أو غير متناسب بشكل يخرق القانون”.
وقالت “هيومن رايتس ووتش”، إن “الضربات الجوية الإسرائيلية على ميناء الحديدة اليمني في 20 تموز/ يوليو الماضي، جريمة حرب محتملة”.
ورجّحت أن يكون له “تأثير طويل المدى على ملايين اليمنيين، الذين يعتمدون على الميناء لدخول الغذاء والمساعدات الإنسانية”.
وميناء الحديدة هو شريان الحياة الحيوي ونقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، الذي يعتمد أكثر من نصف سكانه على المساعدات الإنسانية، وتحذر الأمم المتحدة من أن “أي تأثير على هذه البنية التحتية يعرض للخطر دخول السلع الأساسية ويعيق جهود الإغاثة”.
وقالت باحثة اليمن والبحرين في المنظمة، نيكو جعفرنيا، إن “الهجمات الإسرائيلية على الحديدة قد يكون لها تأثير دائم على ملايين اليمنيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون”، حسب البيان.
وشددت على أن “اليمنيين يعانون بالفعل من الجوع على نطاق واسع بعد نزاع دام عقد (بين الحكومة الشرعية والحوثيين)، وستؤدي الهجمات (الإسرائيلية) إلى تفاقم معاناتهم”.
وتبنى الجيش الإسرائيلي الغارات على الحديدة، واعتبرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “ردا مباشرا” على هجوم بطائرة مسيرة شنه الحوثيون على مدينة تل أبيب؛ ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 9 آخرين.
وتعد الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، إحدى أهم محافظات اليمن؛ كونها تحوي مطارا دوليا وثلاثة موانئ حيوية، إضافة إلى شريط ساحلي طويل.
ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، يستهدف الحوثيون بصواريخ وطائرات مسيّرة سفن شحن مرتبطة بتل أبيب في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي ومؤخرا البحر المتوسط، كما يهاجمون أهدافا داخل إسرائيل.
وردا على هجمات الحوثيين، تشن الولايات المتحدة وبريطانيا، ضمن تحالف تقوده الأولى، منذ مطلع العام الجاري غارات يقول إنها تستهدف مواقع للجماعة في مناطق مختلفة من اليمن.
ومع تدخّل واشنطن ولندن، أعلنت جماعة الحوثي في كانون الثاني/ يناير الماضي، أنها باتت تعتبر السفن الأميركية والبريطانية كافة، ضمن أهدافها العسكرية.
المصدر: عرب 48