Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

القطاع التكنولوجي الصيني يحتفي ببرنامج "ديب سيك"

قلّلت شركات التكنولوجيا الصينية، الجمعة، من أهمية المخاوف الخارجية المتعلقة ببرنامج "ديب سيك"، مبديةً ثقتها في آفاق الشركات الناشئة المحلية المنخرطة في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقد أذهل روبوت الدردشة "آر 1"، التابع لشركة "ديب سيك"، التي تتخذ مقرًا لها في مدينة هانغتشو، القطاع التكنولوجي بأدائه المماثل لمنافسيه الغربيين، ولكن بتكلفة أقل.

إلا أنّ مسائل متعلقة بمعالجة البيانات الشخصية للمستخدمين دفعت بلدانًا كثيرة، بينها كوريا الجنوبية، وإيطاليا، وأستراليا، وبعض الولايات الأميركية، إلى تقييد استخدام البرنامج في المرحلة الراهنة.

في حديث إلى وكالة فرانس برس، يقول سون داشينغ، وهو موظف في شركة "بورساي كمبيوتر"، المصنّعة لخوادم الذكاء الاصطناعي: "خلال السنوات الأخيرة، واجهت الصين مختلف أنواع القيود، خصوصًا من الولايات المتحدة".

وأكد، خلال المؤتمر العالمي للمطورين المخصص للذكاء الاصطناعي في شنغهاي: "تبذل بلادنا حاليًا كل ما في وسعها لمواصلة التقدم".

وقد شاركته حماسته جهات عارضة أخرى، تحدثت بفخر عن استخدامها نموذج "ديب سيك"، مع العلم أنّ الشركة الناشئة الصغيرة لم تكن ممثلة في المعرض، الذي شهد أيضًا عرض روبوتات بشرية كثيرة.

ويقول مارك فنغ، مدير المنتجات في شركة "موبفوا"، المتخصصة في تصنيع روبوتات المحادثة: "بما أنّ نموذج "آر 1" من "ديب سيك" بات مُتاحًا، نعتقد أن المجالات أو المنتجات المتعلقة بنماذج اللغات الكبيرة ستشهد تطورًا أوسع".

قبل طرح "ديب سيك"، كان كثيرون يعتقدون أنّ الصين "غير قادرة على إنشاء نموذج كبير للذكاء الاصطناعي بقوة مماثلة للبرامج الأميركية"، على قول ليان فنغ، الموظف في شركة "تيانغانغ إيه آي ترايدينغ"، التي تتخذ من شنغهاي مقرًا.

ويرى فنغ أنّ الصين أثبتت قدرتها على تصميم برامج متطورة، فضلًا عن أنها تمتلك سلسلة توريد فاعلة جدًا، مما يمنحها ميزة إضافية عن الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اعتبر أن برنامج "ديب سيك" هو بمثابة "تحذير" للشركات الأميركية، تحديدًا لناحية التكلفة المنخفضة نسبيًا لنموذج "آر 1".

وأشارت شركة "ديب سيك" إلى أنها أنفقت 5.6 ملايين دولار فقط لابتكار نموذجها، وهو رقم منخفض جدًا مقارنةً بالمليارات التي أنفقتها المجموعات الأميركية على الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة.

ويرى فنغ أنّ نجاح "ديب سيك" يمثل نقطة تحوّل لا تقل أهمية عن ظهور "أندرويد" سنة 2008، والذي هز سوق الهواتف الذكية من خلال تقديم بديل أرخص من نظام التشغيل "آي أو إس" من "آبل".

ويعتقد أن الأسعار المرتفعة لأجهزة "آيفون"، التي كانت تسيطر على السوق، "أبطأت النمو السريع للهواتف الذكية وعصر الإنترنت عبر الهواتف المحمولة".

ويعتبر ليان أن برنامج "ديب سيك" سيُحدث ثورة جذرية في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي، تمامًا كما أعاد نظام "أندرويد" تحديد قطاع الهواتف الذكية.

ويقول سون داشينغ من شركة "بويرساي كمبيوتر": "لا يزال لدينا مجال للتحسين (…) في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، سنرى مشهدًا واعدًا أكثر".

المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *