القمة الخليجية تدعو لوقف حرب إسرائيل بغزة ولتغليب المصلحة الوطنية بلبنان
طالبت القمة بـ”وقف جرائم القتل (الإسرائيلي) والعقاب الجماعي في غزة، وتهجير السكان وتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية بما فيها المنشآت الصحية والمدارس ودور العبادة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
(وكالة الأنباء الكويتية)
دعت القمة الخليجية الـ45، اليوم الأحد، إلى وقف الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وأعربت عن تضامنها مع لبنان التي دعت إلى تغليب المصلحة الوطنية فيه.
جاء ذلك بحسب إعلان القمة الذي ألقاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، في مؤتمر صحافي بختام القمة التي استضافتها الكويت.
وقال البديوي، إن القادة طالبوا في إعلان القمة بـ”وقف جرائم القتل (الإسرائيلي) والعقاب الجماعي في غزة، وتهجير السكان وتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية بما فيها المنشآت الصحية والمدارس ودور العبادة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
ورحب القادة بـ”قرارات القمة العربية الإسلامية غير العادية التي استضافتها السعودية في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، لتعزيز التحرك الدولي لوقف الحرب (الإبادة) في غزة وتحقيق السلام الدائم والشامل وتنفيذ حل الدولتين”.
كما أشادوا بـ”الجهود المقدرة لدولة قطر في مساعي وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
تضامن مع لبنان
وأدان قادة دول مجلس التعاون “استمرار العدوان الإسرائيلي، وحذروا من مغبة استمراره وتوسعة رقعة الصراع، ما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين”.
ورحبوا “باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتطلعوا إلى أن يكون ذلك خطوة نحو وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم”.
وعبر القادة عن “التضامن التام مع الشعب اللبناني، ودعوا جميع أطرافه إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، والتأكيد على المسار السياسي، لحل الخلافات بين المكونات اللبنانية”.
وفي 27 الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 شهيدا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.
اليمن وقضايا داخلية
وفي ما يخص اليمن، أشاد القادة “باستمرار الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان مع جميع الأطراف اليمنية (الحكومة والحوثيون) لإحياء العملية السياسية”.
ويعاني اليمن من حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة، وقوات الحوثيين المسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.
وأكد القادة الخليجيون على “النهج السلمي لدول المجلس، وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية لحل جميع الخلافات في المنطقة وخارجها وفقا لمقتضيات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وعلى الصعيد الخليجي، وجه قادة دول المجلس “باستمرار الجهود الرامية للتنوع الاقتصادي المستدام، وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة، والتعامل الناجح مع التغير المناخي”.
وأبدى القادة “حرصهم على استمرار دول المجلس في تمكين المرأة الخليجية في جميع المجالات، وتعزيز الدور الأساسي للشباب في دول المجلس في الحفاظ على الهوية والموروث الخليجي والثقافة العربية الأصيلة ومنظومة القيم الإسلامية السامية”.
كما دعوا إلى “تسريع العمل على إنشاء أسواق رقمية موحدة، تعزز التكامل الاقتصادي الإقليمي، وتسهم في تعزيز التنافسية بين دول المجلس على الصعيد العالمي”.
وأشار القادة إلى أن “دول مجلس التعاون بفضل مواردها المتنوعة وإمكاناتها البشرية والتقنية المتقدمة، تسهم بشكل متزايد في دعم الاقتصاد العالمي”.
وشددوا على “أهمية الاستمرار في تطوير البنية التحتية الرقمية، وتوسيع نطاق تبني التقنيات الناشئة مع التركيز على تطوير الكفاءات والكوادر الفنية البشرية القادرة على قيادة التحول الرقمي”.
وشارك في القمة، التي ترأسها أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، كل من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ونائب رئيس الإمارات منصور بن زايد آل نهيان، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونظيره البحريني سلمان بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء العماني، فهد بن محمود آل سعيد، وتم التوافق في نهايتها على عقد القمة المقبلة في أبو ظبي بالإمارات.
المصدر: عرب 48