القمر يقترن مع النجم سبيكا مساء اليوم.. «يفوق لمعان الشمس بـ13.5 مرة» – منوعات
تشهد سماء مصر والوطن العربي في السماء اقتران القمر مع النجم سبيكا Spica السماك الأعزل أو السنبلة «ألمع نجوم برج العذراء» بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة اليوم إلى أن يغرب هذا المشهد بغضون الـ 8:05 مساءً تقريبًا.
ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة
ويقول الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إنّ نجم سبيكا (السنبلة) أو السماك الأعزل هو نجم من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس، وتقدر كتلته بـ11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس، ولمعانه مثل لمعان الشمس بـ13.5 مرة، ويبعد عن الأرض بنحو 260 سنة ضوئية تقريبًا.
وبحسب أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية فإنّ السماك الأعزل الذي يقترن بالقمر اليوم، يعتبر من نجوم المرتبة الأولى وأحد ألمع نجوم السماء، وهو في الأساس عبارة عن نجمين يدوران حول بعضهما البعض، إلا أنّه يظهر لنا في السماء كنجم واحد نظرًا للمسافة الشاسعة التي تفصلنا عنهما.
ويقول «تادروس» إن النجم سبيكا Spica السماك الأعزل في حال كان على نفس المسافة التي تفصلنا عن الشمس، يمكن أن يلاحظ الراصدون أنّه يكون أكثر إشراقًا بحوالي 1.900 مرة من الشمس، أما إذا قمنا باستبدال موقع السماك الأعزل بالشمس على مسافة 262 سنة ضوئية ستظهر الشمس 1/1.900 فقط من لمعان السماك الأعزل على تلك المسافة.
ويعتبر السماك الأعزل المعروف بـ «سبيكا» أكثر النجوم تألقًا في كوكبة العذراء، ويقع في الترتيب الخامس عشر في قائمة أشد النجوم سطوعًا، ويمثل السّمِاك الأعزل سنبلة القمح في يد العذراء.
ولرصد هذه الظاهرة الفلكية وغيرها من الظواهر التي تظهر في سماء مصر والوطن العربي أن يكون الجو صافيًا والسماء خالية من أي سحب أو غبار أو أبخرة المياه حتى يتمكن هواة الفلك من متابعة الظاهرة ومشاهدتها وتصويرها، علمًا بأنّ هذه الظواهر لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على صحة الإنسان، ولا تسبب أي أضرار عليه أو على النشاط اليومي على الأرض.
الشمس تدخل «السنبلة»
وكان المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أشار إلى أنّ الشمس دخلت ظاهريًا إلى نجوم السنبلة أو العذراء أمس السبت، مغادرة نجوم الأسد وستبقى أمامها حتى تدخل مجموعة نجوم الميزان في 30 أكتوبر المقبل، علمًا بأنّ مصطلح دخول الشمس إلى أحد البروج هو إحدى المصطلحات الخاطئة على الرغم من كونه شائع الاستخدام.
ولفت رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إلى أنّ هذا المصطلح يعود إلى القرون الوسطى عندما كان الإعتقاد سائدًا بأن الأرض مركز الكون وأن الشمس والنجوم تدور حولها كما يبدو ظاهريًا، في حين أنّ الأرض واقعيًا أثناء دورانها حول الشمس وعندما تصبح على استقامة واحدة مع بداية أحد البروج والشمس بينهما، يقال عندها بأن الشمس قد دخلت ذلك البرج أو حلت فيه.
وخلال رحلة طويلة من الزمن فإن الشمس لا تبقى ظاهريًا دائمًا أمام نجوم السنبلة العذراء عند حدوث الاعتدال الخريفي، ففي العام 730 قبل الميلاد وقت الاعتدال الخريفي في النصف الشمالي للأرض عبرت الشمس «ظاهريا» خارجه من نجوم الميزان إلى مجموعة نجوم السنبلة العذراء.
لكن في الوقت الحالي وفترة حياتنا فإن الشمس تعبر ظاهريًا وبشكل سنوي أمام نجوم السنبلة من حوالي 16 سبتمبر وحتى 30 أكتوبر.
المصدر: اخبار الوطن