المصري والسعودي عن انتشار قصة لقائها بعد 24 عاما: ردود الفعل أبهرتنا – المحافظات
تناولت «الوطن» قصة المواطن السعودي الذي قابل المواطن المصري في إحدى قرى محافظة الشرقية بعد انقطاع وغياب دام نحو 24 عاما، ظلا خلال تلك الفترة يتمنى كل منهما اللقاء، إذ كانت تجمعهما علاقة عمل عمرها عدة عقود، ونشر فيديو لهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتبادلان الأحضان والمودة، وترصد «الوطن» ردود فعل الصديقين المصري والسعودي بعد انتشار قصتهما وتداولها على نطاق واسع.
ويقول عبد العزيز الرجيعي، مواطن سعودي ورجل أعمال لديه مؤسسة تعمل في مجال التمور، في حديث خاص لـ«الوطن»، إنه لم يكن يتوقع ردود الفعل من جانب المصريين والسعوديين على حد سواء، كما أنه لم يأتِ بباله أن تنتشر القصة على هذا النحو الكبير، لافتا إلى أن لقاءه بالحاج شعبان حبيب ابن محافظة الشرقية بعد غياب دام نحو 24 عاما، وثّقه ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي ضمن عاداته وهواياته باعتياده توثيق اللحظات الجميلة، معلقا: «لم أكن أتوقع أن يتناول الإعلام الفيديو الموثق للقاء، كما جاءت ردود المصريين ودودة طيبة وكذلك السعوديين واصفينه بالمحبة والوفاء».. حسب تعليقه.
لقاء بعد غياب 24 سنة وأحضان ومودة
ويستعيد الرجيعي خلال حديثه، أنه فاجأ المواطن المصري الحاج شعبان من خلال ترتيبه للقاء مع صديقه المصري الذي يقيم بنفس القرية بالشرقية، كما أنه يعمل بالسعودية بمؤسسته التجارية ونزل إجازته السنوية، لافتا إلى أنه طلب منه زيارة شعبان بشرط ألا يخبره بها، وكان اللقاء الأول بعد 24 عاما مضت والذي تفاجأ بأنه تعرف عليه رغم طول مدة الغياب وتغير الملامح، معلقا: كان صديقي وصديق شعبان يصور اللقاء الحار والأحضان، وهذه عادتي أبحث عن الذكريات الجميلة والاصدقاء والذين عملوا معي بمؤسستي وأوثقها للاحتفاظ بها.. حسب تعليقه.
أحب توثيق اللحظات الطيبة وأصدقائي مصريين كثر
ويتابع الرجيعي أنه لاقى إعجابا من المصريين والسعوديين والجنسيات الأخرى تعليقا على القصة المتداولة، لافتا إلى أن اللقاء لم يكن مرتبا له، لافتا إلى أن كلمة قالها وهي «كان شعبان يعمل معي ولم يقل يعمل عندي» معلقا: لم أتملق وكانت كلمة تلقائية وأنا حقا أتعامل مع كل العاملين بالمؤسسة بروح الأخوة وأقدرهم جميعا لكن التقدير الأكبر للأوفياء والمخلصين، لذلك زرت شعبان وعدد من المصريين يبلغ عددهم 3 في زيارتي لمصر.
لن أبرح مصر حتى أروي اشتياقي لأصدقائي
ويختتم الرجيعي في حديثه لـ«الوطن» صاحب «قصة المصري والسعودي»، أن الشعب المصري ودود عطوف وتربطه علاقة وطيدة بالشعب السعودي فالعوامل المشتركة كثيرة أولها الدين، ثم الوحدة العربية والمبادئ والعادات والتقاليد، لافتا إلى أنه متأثر بالمصريين ومحب لهم، وخاصة الذين جمعتهم علاقة عمل في مؤسسته أو خارجها وصارت بعد ذلك علاقة صداقة وروابط قوية، معلقا: لن أبرح مصر حتى أشبع اشتياقي لكل المصريين المتواجدين في أكثر من محافظة ومنهم لم أرهم منذ سنوات طوال، وأسعدني اللقاء بهم كثيرا.
المصريون يغازلون شعبان بعد زيارة السعودي
ومن جانبه يقول الحاج شعبان حبيب المصري الذي ظل كفيله السعودي يبحث عنه بعد انقطاع 24 عاما، تفاجئت بردود فعل المصريين والسعوديين التي أبهرتني حتى أن بعض المصريين من أصدقائي وبعض السعوديين تعرفوا عليا وتواصلوا معي، لافتا إلى أن أهل قريته ظلوا يغازلونه بكون الكفيل السعودي ظل متمسكا به ومحبا له رغم مرور كل السنوات الطوال، مادحينه بأنه محبوبا وأمينا، معلقا: الشيخ عبد العزيز يود أن يصحبني للسعودية للعمل معه مجددا لكن لدي مسؤوليات زواج اثنتين من بناتي وأبقى لأداء المهمة إلا أنني أود زيارة الكعبة الشريفة.
وأشار الحاج عبد العزيز الرجيعي إلى أنه ينوي زيارة كل أصدقائه المصريين وكل معارفه حتى أنه عندما حجز تذاكر الطيران إلى مصر في هذه المرة لم يحجز تذاكر عودة للملكة السعودية قاصدا ذلك، حتى ينتهي من كل اللقاءات والزيارات بعيدا عن العمل.
المصدر: اخبار الوطن