Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

المعارضة الإسرائيلية تحذر: استئناف الحرب على غزة "تعني موت الرهائن"

عقد قادة الأحزاب الإسرائيلية، اليوم الإثنين، اجتماعات لكتلهم البرلمانية في الكنيست، وناقشوا خلالها المرحلة الراهنة التي تمر بها إسرائيل، حيث لا تخوض حربًا شاملة على قطاع غزة، كما أنها فشلت في التوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

واتهم قادة كتل المعارضة في الكنيست رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتقديم مصالح ائتلافه الحكومي على ما وصفوه بـ"المصالح القومية"، كما عبروا عن معارضتهم لقناة المفاوضات المباشرة بين الإدارة الأميركية وحركة حماس، معتبرن أن نتيجة مباشرة لإدارة نتنياهو للمفاوضات.

وخلال اجتماع كتلة "المعسكر الوطني"، تطرق رئيس الحزب، بيني غانتس، إلى المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وشدد على أن "مصلحة دولة إسرائيل هي استعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن، بأسرع وقت ممكن، وضمن صفقة واحدة إن أمكن".

واعتبر أن "تقسيم الصفقة إلى مراحل وتأجيل المفاوضات لا يخدم إلا حماس، فهي تحتاج إلى الوقت لإعادة بناء قدراتها وتعبئة مخزونها وتجنيد المزيد من الأفراد. مصلحتنا تكمن في دفع الثمن مرة واحدة، وليس بالتقسيط التي تشمل ‘الفائدة‘ لصالح حماس".

وحول ضلوع الإدارة الأميركية في المفاوضات، قال غانتس: "نحن جميعًا ممتنون للإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترامب على العمل الاستثنائي الذي يقومون به، لكن إسرائيل هي الجهة المسؤولة عن مواطنيها، وحكومة إسرائيل هي المسؤولة عن إعادة الرهائن".

وأضاف "من غير المقبول أن يصرّح المبعوث الأميركي (لشؤون الأسرى، آدم) بوهلر أنه تلقى تفويضًا من الإدارة الأميركية ’لقلب كل حجر‘ لدرجة أنه التقى مباشرة مع قيادات حماس، بينما المسؤولون في إسرائيل لا يزالون مترددين في إرسال وفد تفاوضي أو في تحديد صلاحياته".

وتابع "نتحدث عن ’ريفييرا في غزة‘ و’حرب الانبعاث‘، لكن في الوقت ذاته يتم إهمال كريات شمونة والمطلة. شعبنا يريد الوحدة والمصالحة (القومية)، لكن الحكومة تعود إلى الانقلاب القضائي وتمضي قدمًا في إقالة المستشارة القضائية للحكومة".

واعتبر أنه "مع اقتراب ‘عيد المساخر‘ (اليهودي – "بوريم")، يبدو أن الحكومة متمسكة بمبدأ واحد – كل شيء معكوس رأسًا على عقب"، مشددا على أن "السياسة يجب أن تكون في خدمة المصالح القومية، لكن نتنياهو يعطي الأولوية للائتلاف الحكومي".

لبيد: "الحكومة تكذب على الجمهور"

بدوره، قال رئيس المعارضة، يائير لبيد، في مستهل اجتماع كتلة "ييش عتيد" إن "الحكومة، لم تقل للإسرائيليين ما الذي سيحدث في اليوم التالي. لم تقل لهم لماذا تعود إلى الحرب، في حين أن الثمن الفوري لهذه العودة هو موت الرهائن. نحن نستحق إجابة على هذا السؤال".

وأضاف "إذا عادت إسرائيل للحرب في غزة، سيموت الرهائن. الحكومة لا ينبغي لها، ولا يمكنها، أن تكذب على الجمهور. العودة إلى الحرب تعني القضاء على أي فرصة لإنقاذ الرهائن. القضاء على حماس هدف قومي، لكنه لن يتحقق طالما أن الحكومة لا تقدم بديلاً لحماس".

غولان: "نتنياهو منح حماس شرعية دولية"

من جانبه، تطرق رئيس حزب "الديمقراطيين" (تحالف العمل وميسرت)، يائير غولان، إلى المفاوضات بين الإدارة الأميركية وحماس، قائلًا: "بسبب نتنياهو وحكومته المتخاذلة والمُهملة، نشأ محور يتجاوز إسرائيل – صفقة بين الولايات المتحدة، حماس، وقطر".

وأضاف "أصبحت الشراكة بين قطر وحماس مشروعة ومقبولة لدى الإدارة الأميركية، وذلك بفضل إخفاقات نتنياهو السياسية"، وتابع "نتنياهو قدّم لحماس أعظم هدية يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يحلم بها – الشرعية الدولية"، على حد تعبيره.

واعتبر غولان أن حركة حماس "لم تعد منبوذة" على الصعيد الدولي، "بل أصبحت طرفًا في مفاوضات سياسية مع أقوى دولة في العالم"، وأضاف "منذ عام ونصف، يماطل نتنياهو، يُفشل إطلاق سراح الرهائن، ويمنع بناء بديل لحكم حماس".

وقال إن النتيجة الواضحة لسياسات نتنياهو وإدارته للحرب هي "جعل من حماس طرفًا لا مفر منه، والآن العالم يستنتج أنه لا خيار سوى التحدث معها. حماس لم تعد معزولة، ونتنياهو جعلها شريكًا مباشرًا في المحادثات".

بدوره، تناول وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، في اجتماع كتلة "اليمين الرسمي" التطورات في سورية، وقال "لا نتحدث عن نظام ديمقراطي منتخب، بل عن مجموعة كانت تسيطر على جيب في إدلب واستولت على مناطق إضافية في سورية، بما في ذلك دمشق".

وأضاف "لقد حذرت نظرائي حول العالم من خداع الجولاني (رئيس المرحلة الانتقالية في سورية، أحمد الشرع) وأعوانه، ونبّهت إلى أعمال انتقامية محتملة ضد الأقلية العلوية، وكذلك إلى نيتهم القضاء على الحكم الذاتي الكردي".

ودعا ساعر المجتمع الدولي إلى "اتخاذ موقف واضح وعدم منح الشرعية مجانًا لهذا النظام. يجب استخلاص العبر والبحث عن سبل لحماية الأقليات في سورية"، وزعم أن "العمليات الأمنية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في سورية، أثبتت أنها صحيحة، مهمة، واستشرافية".

المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *