الناشطة المناهضة للاحتلال والمترجِمة ياعيل ليرر تترشّح للبرلمان الفرنسيّ
تنافس ليرر في هذه الانتخابات النائب الحالي والمرشّح الإسرائيلي مئير حبيب، المحسوب على الليكود، والمقرّب من رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو.
المترجِمة ياعيل ليرر في باريس – (تصوير: ربيع عيد)
أعلنت الناشطة والمترجمة ياعيل ليرر، ترشّحها لانتخابات البرلمان الفرنسي، الجارية هذه الأيّام في ثلاث دوائر انتخابيّة خارج فرنسا، يحق فيها للمواطنين الفرنسيين المقيمين، وحاملي الجوازات المزدوجة، بالتصويت في هذه الانتخابات، إذ تُنافس ليرر عن الدائرة الثامنة التي تضمّ كلا من فلسطين/ إسرائيل، وتركيا، واليونان، وقبرص، وإيطاليا، ومالطا.
وحظي ترشّح ليرر بدعم اتحاد أحزاب اليسار الفرنسي (الاشتراكيين، والخضر، والشيوعيون وحزب “فرنسا غير المطيعة”)، وهي الكتلة الأساسيّة الممثلة للمعارضة الفرنسيّة في البرلمان. كما أعلنت مجموعة من الشخصيّات الثقافيّة الفرنسيّة والعالميّة والعربيّة عن دعمها لترشّح ليرر، منهم وزيرة العدل السابقة في فرنسا، كرستيان توبيراه.
ومن أبرز الشخصيّات الفرنسيّة المعروفة بمناهضة الاستعمار، والمخرج العالمي كين لوتش، وسفيرة فلسطين السابقة في فرنسا والاتحاد الأوروبي، ليلى شهيد.
وليرر ناشطة سياسيّة إسرائيليّة، انتقلت للعيش في فرنسا عام 2008، وتعمل مع مؤسسات ووزارات فرنسيّة. أسست سابقًا دار “أندلس” لترجمة الأدب العربي للغة العبريّة، وكانت من المساهمين في تأسيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي وناشطة فيه، كما نشطت في حركات سياسيّة واجتماعيّة مختلفة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولتحقيق المساواة.
وتنافس ليرر في هذه الانتخابات النائب الحالي والمرشّح الإسرائيلي مئير حبيب، المحسوب على الليكود، والمقرّب من رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو.
حبيب والذي يُمثّل هذه الدائرة منذ عام 2013، تلاحقه تهم متعلقة بمخالفة قانون الانتخابات الفرنسي، أدّت إلى إعادة إجراء الانتخابات، بعد أقلّ من عام على انتخابه.
وقالت ليرر في رسالة وجهتها للناخبين حصل موقع “عرب 48” على نسخة منها: “يرى مئير حبيب أن وظيفته الأساسيّة هي تمثيل حكومة نتنياهو ونظام الاستيطان والاحتلال. كما قامت المرشحة المنافسة له، وهي مرشحة الائتلاف الفرنسي الحاكم، بالتصريح بأنها ستقوم بإحباط كل نقد تجاه إسرائيل. هذا ما يجعل ترشحي لهذا المنصب مهمًا: فإن تصويت آلاف المواطنات والمواطنين، سيعطي شرعيّة لنقد سياسات إسرائيل داخل فرنسا، خلافًا لما يجري حاليًا من إسكاته بالكامل”.
وأضافت ليرر في رسالتها: “وجودي كنائبة في البرلمان الفرنسي، يفتح الفرصة للعمل المؤسساتي من أجل تغيير سياسات فرنسا الداعمة بشكل تلقائي لسياسات حكومة إسرائيل، والعمل على تطبيق القانون الدولي، والوقوف ضد سياسات حكومة نتنياهو. آمل أنه بمساعدتكم وبدعمكم سأنجح في أن يتم انتخابي. الاحتمالات لذلك كبيرة جدًا. في حال تم انتخابي، سأقوم بطبيعة الحال بتكريس جلّ وقتي وجهودي لحل مشاكل المواطنات والمواطنين الذين أعطوني ثقتهم، وفتح قنوات تواصل معكم”.
وتابعت: “أنا ممتنة جدًا من الدعم الذي أتلقاه من الفلسطينيين في الضفة الغربيّة والقدس ولكل الشخصيّات التي أعلنت دعم ترشّحي، الأمر الذي يبعث على الأمل في النجاح بهذه الانتخابات”.
وبدأت عمليّة التصويت في هذه الانتخابات يوم الجمعة الماضي عبر الإنترنت، وتستمر حتى يوم الأربعاء 29 آذار/ مارس، وسيكون التصويت متاحًا عبر الصندوق القنصلي الفرنسي أيضًا، يوم 2 نيسان/ أبريل 2023.
وكانت مجلّة فسحة ثقافيّة فلسطينيّة، قد أجرت حوارًا مطولًا مع ليرر عام 2018.
المصدر: عرب 48