«النواب»: فلسطين قضية مصر المركزية منذ عام 1948 – تحقيقات وملفات
أكد عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ أن مصر ستظل المساند الأكبر للقضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى والمركزية، بصفتها أكبر دولة عربية، وبحكم ثقلها الإقليمى والدولى، ودورها التاريخى، وموقعها الجغرافى، لذلك أخذت على عاتقها الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى، وعلى رأسها حقه فى إقامة دولته المستقلة، وجعلت تلك القضية شغلها الشاغل فى كل المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية منذ عام 1948 وحتى اليوم.
مصر الحاضن الأكبر لقضايا العرب
النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، قالت لـ«الوطن» إن مصر هى الحاضن الأكبر لقضايا العرب الأشقاء، إذ يسجل التاريخ مساهماتها العديدة فى إنهاء الأزمات بالمنطقة العربية، وإعادة الاستقرار إليها، تكريساً لدورها الفاعل والمؤثر فى محيطها العربى والإقليمى كدولة محورية ومركزية فى المنطقة، وبما لها من ثقل عربى ودولى وقوة ومكانة، فضلاً عما يضيفه إليها موقعها الجغرافى المتوسط فى المنطقة ودورها التاريخى.
وتابعت «رشاد»: «منذ 1948، أعطى صانع القرار المصرى اهتماماً كبيراً بالقضية الفلسطينية، وعبر أكثر من نصف قرن عملت الدولة على دعم وتبنّى الحقوق العادلة لأبناء الشعب الفلسطينى، وعلى رأسها حقه فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967، كما كثفت جهودها لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية لتشكيل موقف وطنى موحد يخدم القضية الفلسطينية، إذ ترعى منذ 11 نوفمبر 2002 الحوار (الفلسطينى – الفلسطينى) الذى تستضيف «القاهرة» جولاته المتكررة بهدف تقريب وجهات النظر ومساعدة الفصائل على تحقيق الوفاق الفلسطينى».
دعم القدس فى مواجهة التهويد
وترى أمين سر لجنة الإعلام بـ«النواب» أن القضية الفلسطينية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى أخذت موقعاً أكثر تقدماً فى اهتمامات القيادة السياسية، وأولويات الدولة المصرية، إذ لم يدخر الرئيس فرصة فى المحافل الدولية أو اللقاءات مع زعماء وقادة العالم إلا وأكد على الحق الفلسطينى فى دولته المستقلة، باعتباره الحل الوحيد لاستقرار المنطقة ورخاء شعوبها، فالقضية الفلسطينية من ثوابت السياسة المصرية.
«مقلد»: مصر ترفض مخططات تغيير الهوية وطمس الثقافة الإسلامية
النائب أحمد مقلد، أمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أكد بدوره أن مصر دائماً ما كانت تحذر مراراً وتكراراً من مخطط إسرائيل للتغيير الديموغرافى وتهويد القدس، ومن ذلك بيانها فى قمة جاكرتا، مضيفاً: «بيان مصر أمام القمة الإسلامية الطارئة لدعم فلسطين والقدس، التى اختتمت أعمالها مارس 2016 باعتماد إعلان جاكرتا، حذر من الهجمة الشرسة على مدينة القدس المحتلة، ومخططات تغيير هوية ومعالم المدينة المقدسة، وطمس الثقافة الإسلامية، فضلاً عن التلاعب بالوضع الديموغرافى لسكانها.
كما أكد ضرورة إيلاء أهمية خاصة لدعم أبناء القدس الذين يتعرضون لأسوأ أشكال التمييز باعتبارهم خط الدفاع الأول فى مواجهة عمليات التهويد المستمرة، فضلاً عن أهمية تخفيف حدة التدهور الذى يعانى منه قطاع غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلى، فالقضية الفلسطينية بمختلف أبعادها وتطوراتها كانت حاضرة بشكل كبير فى الأولويات المصرية».
“صدقى”: انتهاكات الاحتلال جرائم حرب لا تسقط بالتقادم
النائبة سحر صدقى، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أكدت أن مصر لاعب أساسى فى القضية الفلسطينية بحكم الجغرافيا والتاريخ، وأن دعوتها لعقد قمة القاهرة للسلام؛ لمناقشة مستقبل القضية الفلسطينية وإيقاف الحرب، أتت من ثقل ومكانة مصر الدولية والعربية، ومن دورها الحيوى والمركزى فى القضية الفلسطينية، التى كثيراً ما تصفها مصر بقضية العرب الأولى.
وأشادت «صدقى» بالقرارات التى صدرت عن الاجتماع الأخير لمجلس الأمن القومى، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أكد رفض مصر أى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بحصار أهل غزة أو تهجير الفلسطينيين، كما أكد أن أمن مصر القومى خط أحمر ولا تهاون فى حمايته، مضيفة: «ما تفعله دولة الاحتلال الآن بحق الشعب الفلسطينى وأهالى قطاع غزة هو جرائم حرب لا تسقط بالتقادم».
«عبدالعزيز»: دعمنا للقضية ثابت على مختلف الأصعدة سياسياً وعسكرياً ولوجيسيتاً
وقال النائب طارق عبدالعزيز، عضو مجلس الشيوخ، إن مصر لديها استراتيجية ثابتة وراسخة على مدار التاريخ وهى المساندة الحقيقية لقضية الشعب الفلسطينى، سياسياً وعسكرياً ولوجيسيتاً وعلى مختلف الأصعدة، كما ترفض بشكل قاطع أى مخططات مشبوهة لتصفية قضية العرب المركزية.
وأضاف «عبدالعزيز»: «مصر تحملت الكثير من الأعباء منذ عام 1948، سواء من الجانب العسكرى أو الإنسانى، بالإضافة إلى مساندتها للقضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق شعبها فى المحافل والمؤتمرات الدولية كافة»، لافتاً إلى أن التطورات الأخيرة والاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة واستهداف المدنيين تخالف كل الأعراف والحقوق والمواثيق والقوانين الدولية، ومصر تبذل قصارى جهدها للوصول إلى آليات وطريق للسلام يمنع اتساع دائرة التوتر والصراع، ويمهد لاستقرار المنطقة والشعوب، وهذا السلام لا يمكن أن يقوم إلا على حل الدولتين، وهو موقف ثابت لمصر، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
المصدر: اخبار الوطن