Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الهجوم المسيّر لحزب الله جنوب حيفا… ماذا نعرف حتى الآن؟

أكّد التحقيق الأوليّ أنه “لم يتم رصد الطائرة بدون طيّار، من قبل أنظمة الكشف، ولم يطلَق إنذار واحد، ولم تكن هناك أي محاولات لاعتراضها”، وفق إذاعة الجيش الإسرائيليّ. ذكر شهود عيان أنهم رأوا المسيّرة، تحلق على ارتفاع منخفض، و”تكاد تلامس أسطح المنازل”.

مركبات إسعاف ومروحيّة تنقل مصابين من بنيامينا (Getty Images)

أسفر هجوم بطائرة مسيّرة، أطلقها حزب الله اللبنانيّ، على موقع جنوب مدينة حيفا، الأحد، عن إصابة نحو 70 إسرائيليا بجراح متفاوتة الخطورة، في هجوم وصفته تقارير إسرائيلية، بأنه الأعنف من لبنان، منذ بدء المواجهة مع الحزب في 8 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.

وتعرّض 67 لإصابات من جرّاء هجوم المسيرة في بنيامينا بمنطقة الخضيرة جنوب حيفا، وُصفت حالة 4 منهم بالحرجة، و9 بالخطيرة، بينماوُصفت حالة 11 جريحا آخرين بأنها تتراوح بين متوسطة وخطيرة.

وسرعان ما تبنّى حزب الله العملية، وقال في بيان: “نفذت المقاومة الإسلامية ‏مساء، الأحد 13-10-2024، عملية إطلاق سرب من المسيّرات الانقضاضية على ‏معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا، جنوب حيفا”. ‏

لا محاولات اعتراض

ويحقّق الجيش الإسرائيليّ في سبب عدم تفعيل صافرات الإنذار في المنطقة المستهدَفة، قبل انفجار المسيّرة. وفي وقت لاحق، تمّ إطلاق صواريخ اعتراضيّة صوب “هدف مشبوه” فوق البحر في منطقة حيفا، وفي هذه الحالة كذلك لم يتم تفعيل أيّ صافرات إنذار.

وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أنها مسيّرة، وقد تم اعتراضها بعد إطلاقها من الأراضي اللبنانية. وقال: “قبل وقت قليل، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي طائرة مُسيّرة في المنطقة البحرية الشماليّة، أُطلقت من الأراضي اللبنانية”.

ويبحث التحقيق الأوليّ للجيش في ما إذا كانت المسيّرة، التي أُطلقت الإنذارات في منطقة نهريا وعكا بسببها، عند الساعة 6:45 من مساء الأحد، هي المسيّرة ذاتها التي انفجرت جنوب حيفا، بعد نحو نصف ساعة، عند نحو الساعة 7:15 مساءً.

ويفيد التحقيق الأوليّ، “انقطاع الاتصال بالطائرة بدون طيّار، التي عبرت منطقة نهريا وعكا، وبالتالي هناك احتمال أن تكون هي نفسها”، بحسب ما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيليّ.

وذكرت الإذاعة أن “حزب الله أطلق طائرتين أو ثلاث طائرات مسيّرة في الوقت نفسه، إحداها اعتُرضت فوق البحر”.

(Getty Images)

وأكّد التحقيق الأوليّ أنه “لم يتم رصد الطائرة بدون طيّار، من قبل أنظمة الكشف، ولم يطلَق إنذار واحد، ولم تكن هناك أي محاولات لاعتراضها”، وفق إذاعة الجيش الإسرائيليّ.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن صافرات الإنذار التي أُطلقت عند الساعة السابعة من مساء الأحد، بالقرب من موقع سقوط المسيّرة، “لا علاقة لها بالمسيّرة (التي أُطلقت صوب بنيامينا)، وتم تفعيلها بسبب اعتراض صاروخ باليستيّ، أطلق حينها من لبنان”.

ارتفاع منخفض… المسيّرة “لامست أسطح المنازل”

وحاول الجيش الإسرائيلي مرارا إسقاط المسيّرة، لكن تقارير إسرائيلية ذكرت أنها حلّقت “على ارتفاع منخفض جدا”، ويبدو أنها “لم تكن تحمل كمية كبيرة من المتفجرات، لكنها أصابت جمعا كثيفا من الناس، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا”.

وذكر شهود عيان أنهم رأوا الطائرة المسيّرة، تحلق على ارتفاع منخفض للغاية، و”تخدش (تكاد تلامس) أسطح المنازل”، على حد تعبيرهم، بحسب ما أوردت القناة 12.

وذكرت القناة 12 أنه “تم إطلاق طائرتين بدون طيار من لبنان، وتم اعتراض إحداهما، لكن الأخرى انفجرت في منطقة بنيامينا دون إطلاق إنذار في المنطقة، ويعتقد أنها إيرانية الصنع”، فيما لم تتمكّن أجهزة الرادار من متابعة المسيّرة الأخرى التي اختفت ولم يعرف الجيش الإسرائيلي ما إذا كان قد تحطم أم استمر في الطيران، وبالتالي لم يتم تفعيل أي إنذار. ومع سقوطها في منطقة بنيامينا، تبين أنها أفلتت من الأنظمة (الدفاعية الإسرائيلية) وأصابت الهدف، ربما عن طريق التحليق على ارتفاع منخفض للغاية”.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية العامة (“كان 11”)، فقد أكّد الجيش الإسرائيلي أن “الطائرة المسيرّة لم تطلق صواريخ، وهي طائرة بدون طيار، من المعروف أن حزب الله يستخدمها، ومصنوعة في إيران”.

وأشار تقرير “12”، إلى أن الطائرة بدون طيار من طراز “مرصاد”، المصنعة من قبل وزارة الدفاع الإيرانية.

(Getty Images)

وأضافت أنها طائرة مسيّرة صغيرة، يبلغ وزن رأسها الحربيّ، نحو 20 كيلوغراما، وتصل سرعتها إلى نحو 200 كيلومتر في الساعة. ولفتت إلى أن حزب الله، استخدمها هذه المسيّرة، أكثر من مرة في الفترة الأخيرة.

توقيت الهجوم

ونُفِّذ الهجوم على بنيامينا، الأحد، فيما كان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد أكّد في اليوم ذاته، أن جيش الاحتلال، عازم على تدمير قرى لبنانية، محاذية للحدود مع البلاد، باعتبارها “هدفا عسكريّا لحزب الله”، فيما تباهى بأن الجيش الإسرائيلي، قد “دمّر بنى تحتية في جميع أنحاء لبنان”.

وادعى غالانت، في إحاطة أمنية قدمها للحكومة، أنه “لم يتبق لدى حزب الله سوى ثلث ترسانته الصاروخية متوسطة وقصيرة المدى”، بحسب ما أوردت صحيفة “يسرائيل هيوم”.

وأفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة (“كان 11”)، بأن غالانت قال إن التقديرات تشير إلى أن حزب الله “لديه (الآن) ترسانة من الصواريخ متوسطة المدى، تتراوح ما بين 20% إلى 30%”.

كما يأتي بعد أن أعلنت الولايات المتحدة، مساء الأحد، أنها ستنشر في إسرائيل، نظاما مضادا للصواريخ، في مواجهة إيران.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): “سنرسل بطارية دفاع جوي للمناطق عالية الارتفاع، وطاقما مرتبطا، بها إلى إسرائيل”،مشيرة إلى أن “نشر المنظومة المضادة للصواريخ الباليستية، يهدف لتعزيز دفاعات إسرائيل الجوية في أعقاب هجوم إيران”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *