الهند.. اليوم الأخير من انتخابات امتدت 6 أسابيع
أجريت الانتخابات على سبع مراحل على مدى ستة أسابيع، بهدف التخفيف قدر الإمكان من العبء التنظيمي لعملية اقتراع بهذا الحجم على مساحة جغرافية شاسعة.
(رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي/ Getty)
توجه الهنود، اليوم السبت، إلى مراكز الاقتراع في ظل موجة حر شديدة تضرب البلاد، للإدلاء بأصواتهم في اليوم الأخير من الانتخابات العامة التي امتدت ستة أسابيع ويستبعد أن تؤدي لمفاجآت، حيث وعلى نطاق واسع، يرجح أن يفوز رئيس الوزراء، ناريندرا مودي (73 عامًا) بولاية ثالثة لدى إعلان النتائج، الثلاثاء.
ومن بين المشاركين في الاقتراع الأحد، سكان مدينة فاراناسي التي تعد بمثابة العاصمة الروحية للهندوس، وتعد هذه المدينة من المعاقل الأساسية لمودي.
وقاد مودي حزبه القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا إلى فوز ساحق في الانتخابات عامي 2014 و2019.
ويحق لنحو مليار شخص الإدلاء بأصواتهم في أكثر بلدان العالم تعدادًا للسكان. وأجريت الانتخابات على سبع مراحل على مدى ستة أسابيع، بهدف التخفيف قدر الإمكان من العبء التنظيمي لعملية اقتراع بهذا الحجم على مساحة جغرافية شاسعة.
ومن المقرر أن تتم عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج الثلاثاء، لكن استطلاعات الرأي بعد إغلاق المراكز السبت ستعطي مؤشرات على التوجه العام.
والى الآن، تبقى نسبة المشاركة ما دون تلك التي شهدتها انتخابات العام 2019، في خطوة يعزوها محللون الى ترجيح خروج مودي فائزًا، إضافة الى سلسلة موجات الحر التي تضرب الولايات الشمالية.
وتعزّزت حظوظ مودي بشكل إضافي بفضل سلسلة تحقيقات جنائية تطال معارضيه، إضافة الى تحقيق من قبل دائرة الضرائب أدى هذا العام الى تجميد الحسابات المصرفية لحزب المؤتمر الوطني، أكبر أحزاب المعارضة.
وتغاضت العديد من الدول الغربية عن المخاوف بشأن حقوق الإنسان والحريات الديموقراطية في الهند في عهد مودي، لصالح التقارب مع حليف قادر على مواجهة تنامي نفوذ الصين، الخصم الإقليمي والجار الشمالي للهند، بحسب تقرير للوكالة الفرنسية.
كما استفاد مودي محليًا من تعزيز حضور الهند الدبلوماسي والاقتصادي في الساحة العالمية، خصوصًا بعدما أصبحت عام 2022 خامس أكبر قوة اقتصادية في العالم، متقدمة على بريطانيا.
المصدر: عرب 48