الوصول إلى مستشفى الشفاء بغزة أصبح مستحيلا
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال إن “ثمة تقارير عن اعتقال (إسرائيل) عاملين صحيين”
آثار القصف الإسرائيلي على غزة (الأناضول)
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مساء أمس الخميس، إن “الوصول إلى مستشفى الشفاء شمال مدينة غزة أصبح مستحيلا، وثمة تقارير عن اعتقال (إسرائيل) عاملين صحيين”.
وأوضح غيبريسوس، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، أنه “فقدنا الاتصال بالعاملين الصحيين في مستشفى الشفاء منذ بدء الهجوم الإسرائيلي المستمر، فيما نسعى للحصول على معلومات حول حالة المرضى، وما إذا كانوا يتلقون الرعاية اللازمة”.
وشدد أن “الوصول إلى مستشفى الشفاء أصبح مستحيلاً الآن، وهناك تقارير عن اعتقال واحتجاز عاملين في مجال الصحة”.
وأضاف غيبريسوس، “كان لا بد من إلغاء مهمة كانت مقررة إلى الشفاء، الخميس، بسبب انعدام الأمن”.
وأشار إلى أن “الوضع القائم يمكن أن يؤثر سلباً على قدرة المستشفى على العمل، ولو بالحد الأدنى، ويحرم المرضى من الرعاية الحرجة المنقذة للحياة”.
وجدد غيبريسوس، تأكيده أن “المستشفيات ليست ساحات قتال، ويجب حمايتهم بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي”.
ولليوم الخامس يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام “مستشفى الشفاء” الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وينفذ حملة اعتقالات واسعة في صفوف النازحين داخل المستشفى ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
والأربعاء، أقر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بأن الهجوم على المستشفى يهدف إلى “الضغط” على حركة “حماس” خلال المفاوضات الجارية في قطر للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إذ اقتحمته في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
المصدر: عرب 48