الوضع في الشمال لن يستمر
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن “إسرائيل سترد بقوة على الهجمات التي تستهدفها”، مهددا بأن الحوثيين “سيدفعون ثمنًا باهظًا” بعد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل، في وقت سابق صباح اليوم، أدى لدوي صافرات الإنذار في منطقة تل أبيب وتفعيل أنظمة الدفاع الجوي، دون تأكيد نجاح عملية الاعتراض.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وفي حديثه عن المواجهات مع حزب الله، شدد نتنياهو في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومته، على أن الوضع الحالي في الشمال “لن يستمر”، مكررا تعهداته بـ”اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”. كما قال إن إسرائيل تواجه “محور الشر الإيراني” وستواصل عملياتها لـ”تدمير حماس وضمان أمنها”.
جاء ذلك في أعقاب إعلان جماعة “أنصار الله” اليمنية (الحوثيون) أنها أطلقت صاروخا باليستيا على “هدف عسكري” في مدينة يافا، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي سقوط صاروخ في “منطقة مفتوحة” في منطقة تل أبيب ووسط البلاد.
وفي بيان صدر عنه، قال الجيش الإسرائيلي إن فحصا أوليا خلص إلى أن الصاروخ الذي أطلق “في الساعة 06:21 من اليمن نحو إسرائيل”، “انفجر في الجو”، وأضاف أنه نفذ “عدة محاولات اعتراض من خلال أنظمة ‘حيتس و‘القبة الحديدية‘ حيث يتم فحص نتائجها”، مشددا على أن “الحادث برمته قيد الفحص”.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، في مقطع فيديو عبر “إكس”: “نفّذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها هدفا عسكريا في منطقة يافا في فلسطين المحتلة وقد نفذت العملية بصاروخ بالستي جديد فرط صوتي”، مشيرا إلى أنّ “دفاعات العدو اخفقت في اعتراضه والتصدي له”.
وأوضح سريع أنّ الصاروخ “نجح في الوصول لهدفه قاطعا مسافة تقدر بـ2040 كلم في غضون 11,5 دقيقة”. وأكّد سريع أنّ العملية تأتي “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه”.
ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يشنّ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة فيه.
وخلال الأشهر الماضية، أعلن الحوثيون مرات عدة استهداف مدينة إيلات ومينائها في إسرائيل، لكنّ هجومهم بواسطة طائرة مسيرة في 19 تموز/ يوليو كان الأول الذي يستهدف تل أبيب وأدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين. وردت إسرائيل في اليوم التالي بتنفيذ غارات جوية على ميناء الحديدة في هجوم أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وألحق أضرار هائلة بالمرفأ الإستراتيجي الخاضع لسيطرة الحوثيين.
المصدر: عرب 48