الوقف الإسلامي في يافا يطالب مجددا باسترجاع مسجد الطابية

عقدت المحكمة المركزية في تل أبيب أولى الجلسات بشأن ملكية مسجد الطابية في يافا، اليوم الأحد، بعد عقود من غيابه عن السجال القضائي، وذلك في إطار دعوى رفعها الوقف الإسلامي في المدينة للمطالبة باسترجاع المسجد.

وكان الوقف الإسلامي في يافا قد أعلن في اجتماع عام عُقد يوم 1 آب/ أغسطس 2024 عن نجاحه في إعادة فتح ملف المسجد، الذي كان قد غاب عن الأجندة القضائية لأكثر من 25 عامًا، مشيرًا إلى وجود تحركات جدية لاستعادته.

وخلال الجلسة الأولى التي عُقدت اليوم برئاسة القاضي يعقوب شاكيد، طُرحت القضايا الأولية المتعلقة بالنزاع بين الوقف الإسلامي وما تسمى "سلطة أراضي إسرائيل"، والتي كانت قد سعت إلى تسجيل المسجد رسميًا في الطابو لصالحها.

وأكد الوقف أنه تمكن من تعطيل هذه المحاولات، مستندًا إلى وثائق تاريخية حصل عليها من مصادر خاصة، ما دفع مديرة تسوية الأراضي في البلاد إلى تحويل الملف مجددًا إلى المحكمة للبت في القضية.

وفي بيان صدر أمس عن الوقف الإسلامي، أكد أن استئناف الإجراءات القانونية يُعدّ خطوة أولى في معركة قانونية طويلة، مشددًا على ضرورة رفع الوعي العام حول أهمية المسجد وملف الأوقاف الإسلامية في يافا. كما أشار إلى أن الوقف تمكن بالفعل من فرض وضع اليد على المسجد وبدء إجراءات ترميمه وفق الشروط الهندسية المطلوبة للحفاظ عليه ومنع انهياره.

من جانبه، قال المحامي محمد دريعي، رئيس لجنة الأوقاف في يافا، لموقع "عرب ٤٨" إن "الأجواء كانت إيجابية داخل المحكمة، وتواجدنا هنا للمطالبة باستلام حقنا في المسجد بعد أكثر من 25 عامًا من إغلاقه. وهذه المبادرة هي سابقة".

وأضاف دريعي: "نطالب بحقنا الكامل في المسجد، ونرفض أن يتسلمه أي أحد آخر. نحاول الوصول إلى تسوية معينة، ولكن المحكمة حتى الآن لم تصدر أي قرار".

وأكد الوقف الإسلامي أنه سيواصل متابعة القضية وإطلاع الجمهور على التطورات، مشددًا على أن الأوقاف والمقدسات الإسلامية في يافا هي "حق خالص للمسلمين"، وأنه لن يتهاون في الدفاع عنها.

يذكر أن مسجد الطابية يقع في أقصى جنوب غرب البلدة القديمة بيافا، وقد سُمي بجامع الطابية لوقوعه بجوار الطابية العسكرية الكائنة على سفح البلدة القديمة، ويقع إلى جواره منارة الميناء وموقع بير مزهر، وكان جامع الطابية في الأصل زاوية وسُمي كذلك ثمّ تحول إلى مسجد.

المصدر: عرب 48