انتخابات حاسمة يخيم عليها شبح اليمين المتطرف
يتوجه الإسبانيون إلى صناديق الاقتراع في انتخابات عامة يخيم عليها الاختلافات الأيديولوجية، وشبح اليمين المتطرف، وغضب السكان بسبب اضطرارهم إلى التصويت خلال العطلة الصيفية.
انتخابات عامة يخيم عليها الاختلافات الأيديولوجية (Getty Images)
يدلي الناخبون الإسبان بأصواتهم، اليوم الأحد، للاختيار بين تجديد ولاية رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، أو إعادة اليمين إلى السلطة، كما تتوقع استطلاعات الرأي، وربما اليمين المتطرف.
يتوجه الإسبانيون إلى صناديق الاقتراع في انتخابات عامة يخيم عليها الاختلافات الأيديولوجية، وشبح اليمين المتطرف، وغضب السكان بسبب اضطرارهم إلى التصويت خلال العطلة الصيفية.
ويبدأ التصويت في 9 صباحا وينتهي عند 8 مساء، إذ سيكون الإعلان عن استطلاعات رأي الناخبين بعد الخروج من مراكز التصويت.
ودعا رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد أن تعرض اليسار لهزيمة في الانتخابات المحلية في مايو/أيار الماضي، لكن الكثيرين غاضبون من دعوتهم للتصويت في ذروة الصيف الحار.
وذكرت خدمة البريد الإسبانية أن التصويت عبر البريد تجاوز بالفعل رقما قياسيا بلغ 2.4 مليون صوت، إذ يختار العديد من الناس الإدلاء بأصواتهم أثناء وجودهم على الشواطئ أو في الجبال، بدلا من التصويت في مدنهم الأصلية الأكثر سخونة.
وتشير وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الترجيحات تميل إلى مصلحة اليمين، رغم تأكيد رئيس الوزراء أن الاشتراكيين قادرون على ردم الفوارق.
وشدد سانشيز، خلال تجمع انتخابي بضواحي مدريد الجنوبية، على “أننا سنفوز في هذه الانتخابات، وسنفوز فيها بشكل مدو”.
لكن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر أن الانتخابات التي وصفها العديد من المرشحين على أنها تصويت على مستقبل إسبانيا ستحقق على الأرجح فوزا “للحزب الشعبي” (يمين وسط) بزعامة ألبرتو نونيز فيخو، لكن لتشكيل حكومة يحتاج إلى شراكة مع حزب “فوكس” اليميني المتطرف، وذلك يعني وصول حزب يميني متطرف إلى الحكم في إسبانيا للمرة الأولى منذ عام 1975.
وقال فيخو لصحيفة “إل موندو” إنه يشعر “برياح التغيير” تهب في البلاد.
وفي حين أظهرت غالبية الاستطلاعات أن “الحزب الشعبي” و”فوكس” قادران على نيل الغالبية في البرلمان المؤلف من 350 مقعدا، رجحت بعضها عدم تمكنهما من ذلك، مما سيمهد الطريق أمام عودة الاشتراكيين إلى الحكم.
ومع اقتراب الانتخابات الأوروبية المقررة في 2024، سيشكل فوز اليمين في رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بعد انتصاره في إيطاليا العام الماضي، ضربة قاسية لأحزاب اليسار الأوروبية.
وسيكون لذلك طابعا رمزيا كبيرا لأن اسبانيا تتولى الرئاسة الدورية الاتحاد الأوروبي.
المصدر: عرب 48