انتهاء مشاورات جدة مع واشنطن دون اتفاق
قال رئيس الوفد الحكومي السوداني: “بصفتي، رئيسا للوفد الحكومي فـي الاجتماعات التشاورية مع الأمريكان فـي جدة، أعلن انتهاء المشاورات مـن غير الاتفاق علـى مشاركة الوفد السوداني فـي مفاوضات جنيـف”.
سودانيّون فارّون من مناطق القتال (Getty Images)
أعلن رئيس الوفد الحكومي السوداني المفاوض في مدينة جدة السعودية، الأحد، انتهاء الاجتماعات التشاورية مع الإدارة الأميركية، دون التوصل إلى اتفاق علـى مشاركة الوفد السوداني فـي مفاوضات سلام بسويسرا.
وقال رئيس الوفد الحكومي السوداني، وزير المعادن، محمد بشير عبد الله أبو نمو، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”، “بصفتي، رئيسا للوفد الحكومي فـي الاجتماعات التشاورية مع الأميركان فـي جدة، أعلن انتهاء المشاورات مـن غير الاتفاق علـى مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف”.
وأشار إلى أن “ذلك بمثابة توصية للقيادة بعدم المشاركة في مفاوضات جنيف، سواء كان بحسب طلب الأمريكان وفدا من الجيش السوداني، أو حسب قرار السودان أن يشارك بوفد حكومي”.
وأضاف أبو نمو: “الأمر كذلك متروك فـي النهاية لقرار القيادة بتقديراتها، وهناك بالتأكيد تفاصيل كثيرة قادتنا إلـى هذا القرار بإنهاء الحوار التشاوري دون اتفاق”.
وكانت الحكومة السودانية، قد أعلنت الجمعة، عزمها إرسال وفد إلى مدينة جدة السعودية للتشاور مع الإدارة الأميركية بشأن مشاركتها في مفاوضات لوقف إطلاق النار مع قوات الدعم السريع، المقرر عقدها في 14 آب/ أغسطس الجاري، بمدينة جنيف السويسرية.
والاثنين الماضي، شدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على “ضرورة معالجة شواغل (مطالب) الحكومة السودانية قبل بدء أي تفاوض” مع قوات الدعم السريع.
وقبل أيام، طلبت الحكومة السودانية عقد اجتماع مع الولايات المتحدة، من أجل “التمهيد الجيد” لاستئناف مفاوضات السلام مع قوات “الدعم السريع”، واشترطت تنفيذ “إعلان جدة”، ردا على دعوتها من قبل واشنطن لمباحثات وقف إطلاق النار في سويسرا.
ودعت الخارجية الأميركية في 23 تموز/ يوليو الماضي، الجيش السوداني و”الدعم السريع” إلى المشاركة في مفاوضات لوقف إطلاق النار تتوسط فيها واشنطن وتبدأ بسويسرا في 14 آب/ أغسطس الجاري، ليعلن بعدها قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي” موافقته على الدعوة الأميركية.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: عرب 48