باريس: توقيف 3 بينهم دبلوماسي بتهمة خطف معارض للنظام الجزائري

وجه الاتهام إلى ثلاثة رجال يعمل أحدهم في قنصلية جزائرية في فرنسا للاشتباه في ضلوعهم في اختطاف معارض للنظام الجزائري نهاية أبريل/ نيسان 2024 على الأراضي الفرنسية، على ما أفادت مصادر مطلعة على الملف وكالة "فرانس برس".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
والرجال ملاحقون في قضية اختطاف المؤثر الجزائري، الصحفي والمعارض، أمير ديزاد (الاسم الحقيقي: أمير بوخرص)، وهو لاجئ سياسي مقيم في فرنسا.
ويلاحق الثلاثة بتهم التوقيف والخطف والاحتجاز التعسفي على ارتباط بمخطط إرهابي على ما أكدت النيابة العامة الوطنية لقضايا مكافحة الإرهاب.

ومساء الجمعة قررت قاضية مختصة حبسهم مؤقتًا، على ما أفادت إحدى صحافيات وكالة "فرانس برس".
ويعمل أحد المتهمين في إحدى القنصليات الجزائرية في فرنسا. وشدد مصدر مطلع على الملف في تصريح لوكالة فرانس برس على أن "مسالة الحصانة الدبلوماسية ستطرح خلال الإجراءات" القانونية. ولا يحمل الرجل جواز سفر دبلوماسيًا بل جواز سفر خدماتيا.
إريك بلوفييه محامي المؤثر الجزائري بوخرص قال في اتصال أجرته معه فرانس برس أن الأخير "تعرض لاعتداءين خطرين في 2022 ومساء 29 نيسان/أبريل 2024".
وفتحت النيابة العامة في منطقة كريتاي (ضاحية باريس الجنوبية الشرقية) تحقيقًا بالحادثين، إلا أن النيابة العامة الوطنية المختصة بقضايا الإرهاب تولت الملف في شباط/فبراير الماضي.
ورأى المحامي أن هذا التغيير مع فتح تحقيق قضائي "يظهر أن بلدًا أجنبيًا هو الجزائر لم يتردد في شن عمل عنيف على الأراضي الفرنسية من خلال الترهيب مع تعريض حياة إنسانية للخطر".
وأضاف "هذا المنعطف القضائي في التحقيق مع توقيف عملاء مرتبطين بالنظام الجزائري وإحالتهم على أحد القضاة يكشف أيضًا أن أحداث 29 نيسان/أبريل 2024 هي قضية دولة".
وأحجم محامو المشتبه فيهم الذين اتصلت بهم وكالة فرانس برس، عن التعليق.
"نقله إلى الجزائر"
واشتهر ديزاد، 42 عامًا، بمقاطع فيديو ومشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي ينتقد السلطات الجزائرية والفساد الذي يقوض النظام العسكري، وهو السبب الذي سمح له بالحصول على وضع لاجئ في فرنسا، كما رفضت السلطات الفرنسة عدة مرات تسلميه للجزائر بناء على مذكرات اعتقال صادرة عن الدولة الجزائرية.
صحيفة "لوباريزيان" نقلت، الخميس، أن بوخرص اختطف من قبل رجلين ادعيا أنهما رجال شرطة وأخبراه أنه سينقل إلى أمستردام في هولندا لأن مسؤولاً جزائريًا يريد الدردشة معه، وتم تخديره قبل أن يطلق سراحه و يجد نفسه مرميًا في غابة.
ووفقًا للصحيفة، "كان هناك عقد لقتله أو نقله إلى الجزائر ليواجه عقوبة الإعدام، لكن الخطة فشلت لأسباب مالية وفنية".
اقرأ/ي أيضًا | الكاتب بوعلام صنصال يستأنف الحكم الجزائريّ بسجنه خمس سنوات
المصدر: عرب 48