بازار إسرائيلي لبيع ممتلكات الغزيين بغطاء العمل الإنساني
الجمعية التي تدّعي أنها تسعى إلى مساعدة المحتاجين الإسرائيليين على المدى القصير والطويل، تعمل في هذا النشاط تحت غطاء “المساعدات الإنسانية” بينما تقوم بالترويج للمتلكات الفلسطينية المسروقة من غزة.
ركام منزل في دير البلح (صورة توضيحية Getty images)
في خطوة تكشف عن أبعاد جديدة للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، أعلنت جمعية إسرائيلية تدعى “هحيفري هطوفيم” (الناس الجيدون) عن تنظيم بازار في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، ستقوم خلاله ببيع أدوات كهربائية مسروقة من بيوت ومباني المواطنين الفلسطينيين الذين هُجروا من منازلهم في قطاع غزة.
هذه الأدوات، التي تم الاستيلاء عليها من قبل جنود الاحتلال، ستعرض للبيع بأسعار زهيدة في بازار شعبي تنظّمه الجمعية في إسرائيل، بحجة تقديم المساعدة لعائلات إسرائيلية فقيرة.
الجمعية التي تدّعي أنها تسعى إلى مساعدة المحتاجين الإسرائيليين على المدى القصير والطويل، تعمل في هذا النشاط تحت غطاء “المساعدات الإنسانية” بينما تقوم بالترويج للمتلكات مسروقة. وفقًا لبيان صادر عن الجمعية، فإن جميع أرباح هذا الحدث سيتم التبرع بها للفئات الضعيفة في المجتمع الإسرائيلي.
السرقة الممنهجة التي يقوم بها جنود الاحتلال من بيوت الفلسطينيين تُعد جزءًا من نمط أوسع من الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خصوصا. هذه الحوادث ليست مجرد عمليات سرقة شخصية بل تعكس سياسة ممنهجة لتحطيم الكرامة والحقوق الأساسية للفلسطينيين، الذين يُجبرون على ترك منازلهم ليجدوا ممتلكاتهم تُباع في الأسواق الإسرائيلية بأسعار بخسة.
في النهاية، تأتي هذه المبادرة لتفضح حقيقة المساعدات المزعومة التي يُروج لها على أنها دعم للفقراء الإسرائيليين، فيما هي في الحقيقة تستند إلى جرائم احتلال واستغلال معاناة شعب بأكمله.
المصدر: عرب 48