بخلاف «ألموت».. قلاع استولى عليها حسن الصباح خلال دعوته لـ«الحشاشين» – منوعات
في جو من التشويق والإثارة دارت أحداث الحلقة 8 من مسلسل الحشاشين حول سعي حسن الصباح والذي يجسد دوره الفنان كريم عبد العزيز، للاستيلاء على قلعة ألموت، والتي تعد ذات أهمية استراتيجية بالغة لما تتمتع به من ميزات جغرافية استثنائية، إذ تقع قلعة ألموت على قمة جبل عال، ما يجعلها حصنا منيعا يصعب الوصول إليه، ما يجعلها مقرًا مثاليًا لحركة حسن الصباح.
ونجح حسن الصباح في تحقيق هدفه من خلال خطة ذكية تضمنت خداع مالك القلعة، واستخدام المال لشراء ولاء أهل المنطقة من الرعاة، وتوزيع السلاح على الرجال ووعدهم هم وأبنائهم بالجنة والمُلك.
لم يكتف حسن الصباح ورجاله بالاستيلاء على قلعة ألموت، بل أخذ يواصل جهوده لنشر الدعوة في المناطق المجاورة، وللسيطرة على أكبر عدد ممكن من القلاع والحصون، مستخدمًا في ذلك مختلف الوسائل المتاحة له بدءا من استخدام الإقناع العقائدي والتحاور الفكري حتى استخدام أسلوب القوة والصدام المسلحين.
واستطاع الصباح السيطرة على إقليم رود بار، واكتساب ولاء سكانه إلى الدعوة الإسماعيلية الجديدة، وفقًا لما ذكره كتاب حركة الحشاشين، تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامي، لمحمد عثمان الخشت.
الاستيلاء على قلعة كردكوه
ورغم حدوث اضطراب وقلق في تيار الدعوة الإسماعيلية التي انشقت إلى إسماعيلية نزارية وإسماعيلية مستعلية، فإن هذا لم يمنع استمرار نشاط حركة الحشاشين التوسعي في أرجاء إيران، إذ تمكنت من الاستيلاء على قلعة كردكوه الشهيرة جنوب دمغان سنة 489 هجريا 1096، وجرى الاستيلاء عليها بمساعدة ضابط سلجوقي اسمه مظفر كان قد اعتنق سرا عقيدة الاسماعيلية على يد الداعي عبد الملك بن عطاش.
سيطرة الحشاشين على قلعة شاه ديز
ومن ضمن القلاع التي كانت تخطط الحركة للسيطرة عليها قلعة شاه ديز المقامة على أحد التلال القريبة من أصفهان، تولى أحمد بن عبد الملك بن عطاش العمل للسيطرة عليها، والذي تمكن من أن يكتسب ثقة قائد حامية القلعة حتى جعله ذراعه اليمين ومن هنا تولى قيادة القلعة بعد موت القائد، وقد كان استيلاء الحركة على شاه ديز عملا جسورا بكل المقاييس نظرا لقربها من مدينة أصفهان عاصمة الدولة السلجوقية في هذه الفترة.
المصدر: اخبار الوطن