بدء تسريحات في وزارة قُدامى المحاربين الأميركيّة

تعتزم وزارة شؤون قدامى المحاربين الأميركية البدء بتسريح جماعي لموظفيها اعتبارًا من بداية يونيو/حزيران المقبل، وذلك ضمن جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لخفض النفقات الحكومية.
وأظهرت مذكرة داخلية بتاريخ السادس من مارس/آذار، اطلعت عليها وكالة رويترز، أن إدارة الموارد البشرية بالوزارة ستبدأ مراجعة واسعة تهدف إلى فصل موظفين حكوميين، على أن تكتمل هذه المراجعة بحلول حزيران/ يونيو.
وأوضحت المذكرة أنه عقب ذلك التاريخ "ستباشر وزارة شؤون قدامى المحاربين اتخاذ إجراءات لتقليص عدد موظفيها عبر كافة الإدارات".
وردًا على طلب للتعليق، اكتفت الوزارة بإحالة رويترز إلى مقال رأي نُشر مؤخراً في صحيفة "ذا هيل" للوزير دوج كولينز، أكد فيه أن تقليص قوة العمل سيكون "شاملاً ومدروسًا".
وأثار قرار التسريح الجماعي، الذي قد يشمل أكثر من 80 ألف موظف، مخاوف واسعة بين جماعات قدامى المحاربين ومشرعين ديمقراطيين وبعض الجمهوريين.
وأبدى هؤلاء قلقهم من انعكاسات هذا القرار على مستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة، والتي تُعنى بدعم ورعاية ملايين من قدامى المحاربين الأميركيين.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار مساعي ترامب المستمرة لخفض الإنفاق الحكومي، عبر التخلص مما يصفه بـ"الترهل الوظيفي" في الإدارات الفيدرالية المختلفة.
وكانت إدارة ترامب أعلنت الشهر الماضي إلغاء نحو ألفي وظيفة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، كما طلبت من موظفي البنتاغون ومكتب التحقيقات الفيدرالي عدم الرد على رسالة إلكترونية وجّهها الملياردير إيلون ماسك، طالب فيها الموظفين الفيدراليين بتبرير أنشطتهم.
وفي سياق متصل، كان ترامب قد وقّع مرسومًا في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يأمر فيه بتجميد المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يومًا، لإجراء مراجعة شاملة، متهمًا الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالفساد.
وتُعتبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من الأدوات المهمة للقوة الناعمة الأميركية، إذ تدير برامج صحية وإنسانية في حوالي 120 دولة، خاصة في المناطق الأكثر فقرًا في العالم، وسط تنافس متزايد على النفوذ الدولي مع قوى أخرى مثل الصين.
المصدر: عرب 48