بدء محادثات العراق وواشنطن لإنهاء مهمة التحالف الدولي
أوضح مكتب رئيس الوزراء في بيانه أن اللجنة العسكرية العليا ستبحث ضمن ثلاث مجموعات في “مستوى التهديد الذي يمثله تنظيم داعش” و”المتطلبات العملياتية” وأخيرا “تعزيز القدرات المتنامية للقوات الأمنية العراقية”.
جانب من اجتماع المحادثات الأول بين العراق وواشنطن (أ ب)
انطلقت السبت الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة لإنهاء مهمة التحالف الدولي المناهض لتنظيم “داعش” والذي تقوده واشنطن.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وتأمل بغداد أن يؤدي ذلك إلى خفض تدريجي لقوات التحالف على أراضيها.
ونشر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، صورة للاجتماع الأول والذي شارك فيه كبار قادة الجيش العراقي والأجهزة الأمنية وقادة التحالف الدولي الذي يضم عشرات الدول الأجنبية.
وتأتي هذه المبادرة في سياق إقليمي شديد التوتر، فمنذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر استهدفت أكثر من 150 ضربة بطائرات مسيّرة وصواريخ القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسورية، في انعكاس مباشر للحرب على غزة المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
ومساء السبت، استهدف هجوم بطائرة مسيرة قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق حيث تنتشر قوات للتحالف، وفق ما أفاد مسؤول عسكري أميركي من دون أن يتمكن من تقدير وقوع أضرار أو سقوط جرحى.
وأكد مصدر أمني عراقي وقوع الهجوم نافيا سقوط ضحايا.
وفي وقت سابق السبت، أورد بيان رسمي صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي أن السوداني “رعى الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق”.
وأكدت واشنطن الخميس تشكيل مجموعات عمل مكونة من “متخصصين عسكريين ودفاعيين”، في إطار “اللجنة العسكرية العليا” المشتركة مع بغداد.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء في بيانه أن اللجنة العسكرية العليا ستبحث ضمن ثلاث مجموعات في “مستوى التهديد الذي يمثله تنظيم داعش” و”المتطلبات العملياتية” وأخيرا “تعزيز القدرات المتنامية للقوات الأمنية العراقية”.
وأضاف النص “في ضوء هذه المراجعة، سيصار إلى صياغة جدول زمني محدد لإنهاء المهمة العسكرية للتحالف، والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بن العراق والولايات المتحدة والدول الشريكة في التحالف”.
وكانت بغداد قد أشارت بالفعل إلى “خفض تدريجي” في عدد مستشاري التحالف.
وأكدت قوات التحالف في بيان السبت إجراء هذه المشاورات الأولى، موضحة أنها تهدف إلى “إجراء تقييمات بخصوص ثلاثة عوامل: التهديد الذي يمثله تنظيم ’داعش’، المتطلبات العملياتية والبيئية، وكذلك قدرات القوات المسلحة العراقية”.
وأضاف البيان أن “اللجنة العسكرية العليا ستعمل خلال فترة الحوار على تحديد الظروف اللازمة لنقل المهمة من العراق”.
في واشنطن، قالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الدفاع، سابرينا سينغ، للصحافة إن حجم القوة العسكرية الأميركية في العراق “سيكون بالتأكيد جزءا من المناقشات مع تقدم الأمور”.
وتأتي هذه المبادرة في سياق إقليمي شديد التوتر. ورغم إعلان المباحثات بين بغداد وواشنطن، تعهدت “المقاومة الإسلامية في العراق”، وهي ائتلاف من الفصائل المسلحة الموالية لإيران، الجمعة مواصلة هجماتها ضد التحالف الدولي.
وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أميركي بينما ينتشر في سورية زهاء 900 جندي أميركي، في إطار عمل التحالف الدولي الذي أطلقته واشنطن عام 2014.
المصدر: عرب 48