بعد اغتيال العاروري.. هل تتغير قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل؟ – أخبار العالم
تفتح عملية اغتيال إسرائيل للقيادي الفلسطيني صالح العاروري في لبنان مساء اليوم عددا من التساؤلات بشأن انعكاسات هذه العملية فيما يتعلق بقواعد الاشتباك التي كانت متبعة بين إسرائيل وحزب الله منذ عام 2006.
منذ الحرب الواسعة النطاق التي جرت بين حزب الله اللبناني وإسرائيل في عام 2006 كان هناك حرص على مراعاة قواعد اشتباك بين إسرائيل والجانب اللبناني بحيث لا تنجر الأمور إلى حرب أخرى.
تطور كبير في طبيعة الصراع
يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس إن عملية اغتيال صالح العاروري تعبر عن فشل الاحتلال الإسرائيلي في محاولة اغتيال قادة الفصائل الفلسطينية في غزة فبدأ بتغيير استراتيجية ليحاول اغتيال القادة الموجودين خارج القطاع.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ«الوطن» أن هذا الاغتيال أحدث تطوراً كبيرا في طبيعة الصراع، مشيراً إلى أنه سيكون له تداعياته على قواعد الاشتباك إذ إن بعض الفصائل في جنوب لبنان، وحزب الله وتحديداً حسن نصر الله الأمين العام للحزب صرح في كلمته الأخيرة بأنه إذا أقدم الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ أي عملية اغتيال في قلب لبنان ضد قيادات من حزب الله أو الفصائل الفلسطينية فسيكون ردا قاسيا يغير قواعد الاشتباك.
رد حزب الله
وأشار إلى أن القرار حاليا في يد حزب الله وقد يرد بصواريخ بعيدة المدى مثلما استخدمها في الفترة الماضية، خاصة أن الأمر سيكون محرجا بشكل كبير لحزب الله وحسن نصر الله عند تذكر ما قاله بالسابق.
وأكد الرقب أنه على صعيد الحرب مع غزة قد تستمر كما هي عليه، خاصة أن هناك ضغط على الاحتلال الإسرائيلي من جانب الولايات المتحدة الأمريكية بتخفيف حدة الحرب قبل نهاية هذا الشهر.
المصدر: اخبار الوطن