بغداد تعلن قتل “والي العراق” أبرز قائد في تنظيم داعش مع ثمانية قادة آخرين
قالت قيادة العمليات المشتركة العراقية أنه تمّ فجرا “قتل تسعة إرهابيين من بينهم ما يسمى والي العراق” المدعو جاسم المزروعي أبو عبد القادر، وفق البيان و”قادة آخرين من الخط الأول لعصابات داعش”.
من استهداف جوي لتجمع من داعش (توضيحية – Getty images)
أعلن رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، مقتل تسعة قادة في تنظيم داعش الإرهابي، أبرزهم “والي العراق” في عملية “نوعية” في منطقة جبال حمرين في شمال البلاد.
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية أنه تمّ فجرا “قتل تسعة إرهابيين من بينهم ما يسمى والي العراق” المدعو جاسم المزروعي أبو عبد القادر، وفق البيان و”قادة آخرين من الخط الأول لعصابات داعش”.
وذكرت أن ذلك حصل “بإسناد فني وتبادل للمعلومات الاستخبارية الدقيقة من قوات التحالف الدولي”.
وفي بيان صدر عن مكتبه، تحدّث السوداني عن “مقتل ما يسمى (والي العراق) في تنظيم داعش الإرهابي وثمانية من كبار قيادات التنظيم” في عملية “نوعية” استهدفت “الجحور المختبئين بها في جبال حمرين”.
وأكّد أن “لا مكان للإرهابيين” في البلاد، مشددا على أن العراق “سيلاحقهم إلى مخابئهم ويقضي عليهم”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” للأنباء، عن الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، إن “المزروعي تسلّم ولاية العراق قبل أقلّ من عام (…) وهو متحدّر من محافظة ديالى” بشرق العراق.
وتحدّثت قيادة العمليات المشتركة عن “ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة والمعدات في ثمانية مضافات كانت تستخدم من هذه العصابات المنهزمة (…) وتدميرها”، منوهة إلى أن “العملية ما زالت مستمرة”.
وليست المرة الأولى التي تعلن فيها القوات العراقية تنفيذ عمليات ضد خلايا للتنظيم أو مواقع يتحصّن فيها. وتستفيد هذه القوات من خبرات ومساندة مستشارين تابعين لقوات التحالف.
وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سورية المجاورة، في إطار التحالف الدولي الذي يضمّ كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة.
وكانت القيادة المركزية الأميركية (“سنتكوم”) أعلنت الجمعة أن القوات العراقية نفذت في 14 تشرين الأول/ أكتوبر: “ضربات جوية دقيقة” في شمال شرق العراق أسفرت عن مقتل أربعة عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية بينهم قيادي بارز معروف باسم “أبو عيسى” أو “والي كركوك”.
وفي نهاية آب/ أغسطس، قتلت القوات الأميركية وقوات الأمن العراقية 15 من مقاتلي التنظيم في عملية واسعة النطاق في غرب العراق.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة في تموز/ يوليو، بأن عدد عناصر التنظيم في العراق وسوريا يراوح راهنا “بين 1500 و3000 مقاتل”.
وسيطر تنظيم داعش في العام 2014 على مناطق واسعة في العراق وسورية، وأثار الرعب في المنطقة والعالم. وفي العام 2017، أعلن العراق دحر التنظيم في العراق بمساندة من تحالف دولي ضد المسلحين. ثم اندحر التنظيم المتطرف في سورية في العام 2019 أمام المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن.
ولا يزال عناصر من التنظيم مختبئون في مناطق نائية قادرين على شنّ هجمات ونصب كمائن.
المصدر: عرب 48