بفضل العملية البرية وصلنا لمعلومات أدت لاغتيالات ناجحة شمالي ووسط غزة
على خلفية التقارير الإسرائيلية التي تؤكد أن تقديرات الأجهزة الأمنية تشير إلى نجاح عملية اغتيال ثاني أعلى قائد عسكري في حركة “حماس”، مروان عيسى، كانت ناجحة؛ وزير الأمن الإسرائيلي، غالانت، يلمح إلى ذلك.
قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه بفضل الاجتياح البري لقطاع غزة، وصل الاحتلال إلى معلومات أدت إلى اغتيالات ناجحة في شمالي قطاع غزة ومخيمات المنطقة الوسطى في القطاع المحاصر، وذلك في ظل تعزز التقديرات لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية بأن محاولة اغتيال ثاني أعلى قائد عسكري في حركة حماس، مروان عيسى، كانت ناجحة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد أنه قصف مخيم النصيرات، ليلة العاشر من آذار/ مارس الجاري، بناء على معلومات استخباراتية تدل على موقع عيسى، الرجل الثاني في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس؛ ومنذ ذلك الحين، تشير التقارير إلى أن تقديرات أجهزة أمن الاحتلال باتت تؤكد نجاح عملية الاغتيال.
وجاءت تصريحات غالانت خلال جولة ميدانية أجراها في معسكر “بيلو” الذي يقع جنوب تل أبيب ويضم مقل وحدة التنقل التابعة للفرقة 98، وقوات لواء الاحتياط 551، حيث اجتمع مع قادة اللواء حيث اطلع على جهود تجنيد وحشد مقاتلي اللواء للمرة الثانية للمشاركة في الأنشطة العملياتية بعد أن كانوا قد قاتلوا لأكثر من 3 أشهر في شمال قطاع غزة.
وقال غالانت: “لقد قمت اليوم بزيارة اللواء 551 ووحدة التنقل التابعة للفرقة 98. الانطباع عن عمل اللواء والوحدة غير عادي، فقد قاتلوا مع جنود الاحتياط لمدة ثلاثة أشهر متتالية في شمال قطاع غزة، وبعد ذلك في جميع أنحاء القطاع”، وأضاف أن “العملية (البرية) تستمر بقوة ودقة، تربط بين القدرات النارية والقدرات الاستخباراتية وتتواصل طوال الوقت”.
وشدد على أن “بعض المهمات أدت إلى وصولنا إلى معلومات لم تكن لدينا من قبل، وبناء على هذه المعلومات وتحليلها، تمكنا من القيام بعمليات اغتيال في جميع أنحاء قطاع غزة، في شمال المدينة وفي مخيمات المنطقة الوسطى، في النصيرات مثلا، وهذا صحيح بالنسبة لرفح، في كل مكان”.
وتابع “إننا نشهد الآن واحدة من أكثر الظواهر إثارة للإعجاب في هذه الحرب – جنود الاحتياط الذين قضوا ثلاثة وأربعة وخمسة أشهر في الجبهة، قاتلوا، وللأسف عانوا أيضًا من إصابات وسقط ضحايا من أصدقائهم، يعودون ويتجمدون بنسبة مئة في المئة. هذا الشيء هو يعبر عن قوة وبأس الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل”.
وأضاف “عندما تتآكل قدرات حماس الميدانية، ليس لديها إمدادات، ولا احتياطيات، ولا وحدات، ولا إنتاج أسلحة، خلال هذا الوقت تقوم قواتنا بالتدرب والاسترخاء والراحة والتحقيق، وتجدد نفسها، وينضمون للموجة التالية (من الهجمات الإسرائيلية على غزة) بعد أن يكونوا أكثر استعدادا لضرب حماس وأي مهمة أخرى قد تطرأ أمامهم”.
المصدر: عرب 48