بلدية تل أبيب تلغي فعاليات “روش يهودي”
في أعقاب التوتر الذي وصل إلى حد الاشتباك خلال صلاة نظمتها جمعية يمينية متطرفة في تل أبيب خلال ما يسمى بـ”يوم الغفران”، بسبب تعمدها الفصل بين الجنسين خلافا لتعليمان البلدية وقرار المحكمة، البلدية تلغي تصاريح الفعاليات المقررة لـ”روش يهودي”.
متظاهر ينفخ في “الشوفار” خلال مظاهرة مناهضة لحكومة نتنياهو (Getty Images)
أعلنت بلدية تل أبيب، مساء اليوم، الخميس، إلغاء التصاريح الممنوحة لجمعية “روش يهودي” (رأس يهودي) لإقامة فعاليات في الأماكن العامة في المدينة خلال “عيد العرش” العبري، وذلك في أعقاب امتناع أعضاء الحركة المتطرفة عن الانصياع لتعليمات البلدية وقرار المحكمة عشية، وعملها على الفصل بين الجنسين خلال صلاة نظمتها في الحيز العام، خاتا ما يسمى بـ”يوم الغفران”.
وقالت البلدية إنها سملت قرار إلغاء التصاريح لممثلي الحركة اليمينية عقب “جلسة استماع عقدت حول الموضوع، بسبب مخالفة الجمعية لشروط التصريح الممنوح لها لتنظيم صلاة ‘يوم الغفران‘ في ميدان ‘ديزنغوف‘، من خلال إقامة مسرح بدون تصريح واستخدام وسائل مادية للفصل بين الجنسين بما يتعارض مع سياسة البلدية”.
وأضافت البلدية في بيانها أنه “على خلفية المخالفات الجسيمة المذكورة أعلاه، أبلغت البلدية الجمعية بأنها ألغت التصاريح الممنوحة للفعاليات التي خططت الجمعية لإقامتها خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل في شارع زمانهوف، وفي السابع من الشهر ذاته في ميدان”ديزنغوف”.
واعتبرت البلدية أن “مخالفات تعلميات تصريح (في إشارة إلى الفصل بين الجنسين في الصلاة التي نظمتها الحركة المتطرفة في تل أبيب يوم الإثنين الماضي) جسيمة، وعلى وجه الخصوص، مخالفة الشرط المتعلق بحظر الفصل بين الجنسين بالوسائل المادية، خلافا لقرار البلدية وفي مخالفة لحكم المحكمة العليا الصادر قبل الحدث”.
وقالت إن الفعالية التي نظمتها حركة “روش يهودي” في “يوم الغفران” تحولت “في ميدان ديزنغوف من صلاة إلى حدث مهين للتباعد وإبراز الاختلافات، وإلى اضطراب عام كبير كاد أن يتطور إلى مواجهات جماعية”. وبحسب البلدية فإن الحركة نفت أن تكون قد تعمدت الفصل بين الجنسين خلال الصلاة.
واعتبرت البلدية أنه في ظل تنكر الحركة للمسؤولية ورفضها تحمل عواقب تصرفاتها “ليس هناك ما يضمن أن أحداث ‘عيد العرش‘ (العبري) التي يخططون لها ستكون مختلفة؛ مشيرة إلى مخاوف من تسبب فعاليات الحركة المتطرفة “خاصة تلك المقررة في ميدان ديزنغوف، تصاعد لهيب التوتر وحودث اضطرابات في المدينة”.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، قد ألغى صلاة “احتجاجية” كان قد دعا إليها في ميدان ديزنغوف في وسط تل أبيب، اليوم، الخميس، في أعقاب الضغوط التي مورست عليه من جهات في الائتلاف ومكتب رئيس الحكومة، طالبوه بالامتناع عن استفزازات قد تزيد من حدة الانقسام والاستقطاب الحاصل في المجتمع الإسرائيلي.
المصدر: عرب 48