بلديّات غزّة تحذّر من كارثة صحيّة وبيئيّة بسبب العدوان الإسرائيليّ
تحذير من “كارثة صحية وبيئية وشيكة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع ونقص الوقود وامدادات الكهرباء اللازمة لتشغيل مرافق البلديات الخدماتية لاسيما مرافق المياه والصرف الصحي وجمع النفايات”.
حذّرت بلديّات غزة، اليوم الأربعاء، من “كارثة صحية وبيئية” على القطاع، بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمرّ لليوم الخامس على التوالي.
يأتي ذلك فيما انقطعت الكهرباء عن قطاع غزة بشكل كامل بعد توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل، عند الساعة الثانية ظهرا اليوم، بسبب نفاد الوقود، فيما بلغ عدد الشهداء في اليوم الخامس من العدوان الإسرائيلي أكثر من 1055 شهيدا، بينهم 260 طفلا على الأقل و230 امرأة، إضافة إلى إصابة 5184 مواطن على الأقل، فيما وصل عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1200 إضافة إلى نحو 3 آلاف جريح.
وقال رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة، يحيى السراج، خلال مؤتمر صحافي: “نحذر من كارثة صحية وبيئية وشيكة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع ونقص الوقود وامدادات الكهرباء اللازمة لتشغيل مرافق البلديات الخدماتية لاسيما مرافق المياه والصرف الصحي وجمع النفايات”.
وأضاف السراج أن “العدوان الإسرائيلي يمثل اعتداء سافرا وغاشما على المدنيين، دون مراعاة لأبسط الحقوق الإنسانية، ويشكل جريمة حرب وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني”.
ودعا المجتمع الدولي إلى “التدخل العاجل ووقف العدوان على شعبنا وتطبيق القوانين الدولية الخاصة بحماية الأبرياء والمدنيين تحت الاحتلال”.
وأوضح أن “القطاع يواجه أزمة عطش بعد أن وصلت نسبة العجز في توصيل المياه لمنازل المواطنين إلى 80 بالمئة، بتوقف معظم الآبار البالغ عددها 200، وخط المياه المغذي لبعض مناطق القطاع”.
وازداد الوضع صعوبة في غزة، بعد انقطاع التيار الكهربائي عن جميع مناطق القطاع عقب نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد الوحيدة بسبب منع الاحتلال دخول إمدادات الوقود.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، وجود أعداد كبيرة من المدنيين تحت أنقاض منازلهم التي دمرتها طائرات الاحتلال.
وقال جهاز الدفاع المدني في بيان إن “أعدادا كبيرة من المواطنين لا تزال تحت أنقاض المنازل التي دمرتها طائرات الاحتلال على رؤوس ساكنيها، في عدة مناطق من قطاع غزة منذ الليلة الماضية (الثلاثاء)”.
وأضاف الجهاز أن “طواقم الدفاع المدني عاجزة عن التعامل مع الكم الهائل من البيوت المدمرة، وليس لديها ما يكفي من آليات ومعدات ثقيلة لإخراج العالقين من تحت الأنقاض، ما ينذر بارتفاع عدد الضحايا بشكل كبير”.
وأشار إلى أن “الاحتلال تعمد استهداف طواقم الدفاع المدني في أكثر من منطقة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من عناصرنا، وتسبب بإعاقة عملنا في إغاثة أبناء شعبنا، وزاد من خطورة الوضع الكارثي”.
المصدر: عرب 48