بلينكن يطالب إسرائيل بتهدئة التوترات في الضفة الغربية
بلينكن عبر خلال لقائه مع الوزير الإسرائيلي ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي هنغبي عن قلقه إزاء استمرار العنف في الضفة الغربية. القلق الأميركي تزايد خصوصا في أعقاب تفوهات سموتريتش حول “محو حوارة”
جنود الاحتلال ومستوطنون في حوارة، الأسبوع الماضي (Getty Images)
أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال لقائه مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، أمس، عن قلقه إزاء استمرار العنف في الضفة الغربية، وشدد على “ضرورة اتخاذ جميع الأطراف خطوات لإعادة الهدوء وتهدئة التوترات”، وفق ما ذكر بيان للمتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، اليوم، الثلاثاء.
وتأتي أقوال بلينكن في سياق محاولة الإدارة الأميركية منع تصعيد في الضفة الغربية خلال شهر رمضان القريب. وكان الإدارة تأمل بأن يساهم الاجتماع الأمني الذي عقد في العقبة في لجم التصعيد، لكن خاب أملها من رد فعل الحكومة الإسرائيلية على هذا الاجتماع.
وزادت تفوهات وزير المالية الإسرائيلية والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، حول “نحو قرية حوارة من الوجود” في أعقاب هجوم مئات المستوطنين على البلدة الفلسطينية وإحراق عشرات البيوت ومئات السيارات فيها، يوم الأحد من الأسبوع الماضي، من القلق الأميركي حيال الوضع في الضفة، وأثارت هذه التفوهات غضبا كبيرا في الإدارة الأميركية، لدرجة دراستها إمكانية عدم منح سموتريتش تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة التي من المقرر أن يزورها الأسبوع المقبل.
وجدد المستوطنون هجومهم على حوارا، أمس، قبيل لقاء بلينكن مع ديرمر وهنغبي. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن 31 إصابة وقعت بين الفلسطينيين، بينها 5 إصابات جرى نقلها إلى طوارئ ابن سينا. وقالت مصادر محلية إن 6 مواطنين بينهم أطفال أصيبوا بحجارة المستوطنين، أحدهم في رأسه، نقلوا على إثرها لأحد المستشفيات في مدينة نابلس، فيما أطلق مستوطن الرصاص الحي صوب مركبة في البلدة ما أدى إلى إلحاق أضرار بها.
ويزور ديرمر وهنغبي واشنطن على رأس وفد أمني كبير، من أجل إجراء محادثات في إطار الحوار الإستراتيجي الإسرائيلي – الأميركي حول إيران. وأجرى الوفد محادثات في البيت الأبيض مع الجانب الأميركي الذي ترأسه مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان.
وجاء في بيان مشترك صدر في نهاية الاجتماع أن الجانبين بحثا في البرنامج النووي الإيراني، وعبرا عن قلق بالغ حيال تقدم إيران في المجال النووي، وأعلنا التزامهما بزيادة التنسيق بينهما بادعاء منع إيران من الحصول على سلاح نووي وردع “عمليات عدوانية إيرانية” في المنطقة.
وتطرق المشاركون خلال الاجتماع في البيت الأبيض إلى التدريبات العسكرية المشتركة للجيشين الأميركي والإسرائيلي التي جرت مؤخرا، وإلى زيارة وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لإسرائيل غدا.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن “سوليفان شدد على التزام الرئيس بايدن بأمن إسرائيل”، فيما “جددت الولايات المتحدة التزامها بمنع إيران من تطوير سلاح نووي” بحسب بيان الخارجية الأميركية.
المصدر: عرب 48