Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

بن سلمان يبحث مع لافروف في الرياض مستجدّات الأوضاع الإقليميّة والدوليّة

أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ بن سلمان ولافروف، بحثا “مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها بما يعزز الأمن والاستقرار”، وقال لافروف، إن “هناك من يريد اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق” في الشرق الأوسط.

بحث ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الإثنين، “مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية” مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.

والتقى لافروف بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة في الرياض، بعيد حضوره اجتماعا “للحوار الإستراتيجي” مع وزراء خارجية الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ بن سلمان ولافروف، بحثا “مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها بما يعزز الأمن والاستقرار”.

وأضافت أنهما ناقشا “العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومجالات التعاون المشترك، وسبل دعمه وتطويره في مختلف المجالات”.

وتعمل السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، بشكل وثيق مع روسيا في ما يتصل بالسياسة النفطية، وقدمت نفسها كوسيط محتمل منذ حرب روسيا مع أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.

وفي الوقت نفسه، احتفظت بعلاقة وثيقة مع كييف واستقبلت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكثر من مرة من، بينها حضوره قمة الجامعة العربية في أيار/ مايو 2023 في جدة.

كما تعهّدت السعودية تقديم مئات الملايين من الدولارات كمساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، بينها مخصصات للاجئين الأوكرانيين الذين فروا إلى الدول المجاورة.

وبالمثل، سعت دول الخليج للبقاء على الحياد في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف عام.

وأكّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي “حياد” المجلس في مؤتمر صحافي بعيد الاجتماع مع لافروف في مقر المجلس.

(Getty Images)

وقال البديوي للصحافيين إنّ دول المجلس “تقف على مسافة واحدة من الجميع في الحرب الأوكرانية الروسية”، وأشار إلى “تغليب الحوار لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا”.

وتوسط عضوا المجلس، السعودية والإمارات، لإطلاق سراح أسرى حرب ومقاتلين أجانب.

وأسفرت وساطة إماراتية عن عملية تبادل أسرى شملت الإفراج عن 230 من هؤلاء في آب/أغسطس الفائت، وسبقتها أخرى في حزيران/ يونيو أدت الى أفراج كل من موسكو وكييف عن 180 أسيراً.

واضطلعت الرياض في أيلول/ سبتمبر 2022 بدور لإطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة وخمسة من بريطانيا.

لافروف: هناك من يريد اندلاع حرب واسعة النطاق بالشرق الأوسط

وقال وزير الخارجية الروسي، لافروف، خلال مؤتمر صحافي في الرياض، عقده على هامش اجتماع الحوار الإستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا على مستوى وزراء الخارجية، إن “هناك من يريد اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق” في الشرق الأوسط.

وأضاف لافروف: “نعمل مع جميع الأطراف، وكل القوى الفلسطينية، ومع إسرائيل، وإيران، واليمن، ذلك أن الأزمة الفلسطينية تطورت إلى صراعات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وكذلك في البحر الأحمر، بالتالي هناك من يرغب في إثارة حرب إقليمية أوسع، وهو ما يجب التصدي له”.

(Getty Images)

وأشار لافروف إلى أن “الخطة الثلاثية التي قدمها (الرئيس الأمريكي جو) بايدن يتم تجاهلها من قبل إسرائيل، وعندما يعمل الوسطاء الخارجيون وبينهم مصر وقطر، ويقدمون شروط ومبادرات عقلانية، تقوم السلطات الإسرائيلية بتقديم شروط تعجيزية في المقابل”.

فلسطين والهيمنة الأميركية

وفي السياق، شدد لافروف على ضرورة “وقف إطلاق النار فورا” في قطاع غزة، موضحا أن “جذور المشكلة هي عدم تسوية الصراع على مدى 80 عاما، وعدم السماح بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة”.

وأضاف: “كان لدينا محاولات للحصول على قرارات بهذا الشأن إلا أن عرقلة الولايات المتحدة والدول الغربية لعمل الرباعية الدولية دائما ما كان يقف في الطريق”.

وتشكّلت اللجنة الرباعية الدولية لدعم عملية السلام عام 2002، وتضم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا.

وأضاف: “الولايات المتحدة تسعى إلى التأكيد على هيمنتها على الشرق الأوسط، وهو نهج فاشل، تأكدنا من فشله بالحديث مع شركائنا وأصدقائنا العرب، والمبادرات التي قدمتها روسيا تم عرقلتها من قبل الولايات المتحدة”.

لقاءات الوحدة الفلسطينية

وبشأن الحوار الفلسطيني الوطني، قال لافروف: “دعونا جميع الأطراف الفلسطينية إلى موسكو، إيمانا منا بأن الوحدة الفلسطينية لا يصنعها سوى الفلسطينيون أنفسهم”.

واستكمل: “وتم إصدار بيان مشترك من جميع الأطراف الفلسطينية: فتح وحماس والجهاد الإسلامي كي ينضموا تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، لكن البيان لم يتم تنفيذه حتى الآن”.

ولفت إلى أن الصين “دعت ممثلي حماس وفتح، وجرت لقاءات تهدف إلى نفس ما نهدف إليه وهي توحيد الصف الفلسطيني استنادا إلى الوثيقة التي تم التوقيع عليها في موسكو، والتي أكدت استعداد القوى الفلسطينية توحيد صفوفها تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية”.

وقبل نحو شهرين، وقّع ممثلون عن 14 فصيلا فلسطينيا على رأسهم فتح وحماس رسميا على إعلان بكين بشأن إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية” بعد جلسات حوارية استمرت من 21 إلى 23 يوليو/ تموز الماضي تلبية لدعوة من الصين.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *