Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

بوتين يعتذر لرئيس أذربيجان دون أن يقر بمسؤولية بلاده عن تحطم مروحية

لم يقر بوتين بمسؤولية بلاده السبت، إلا أنه قدم اعتذاره لنظيره علييف.

أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأذربيجاني إلهام علييف السبت، بأن الدفاع الجوي الروسي كان نشطا عندما حاولت طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية الهبوط في غروزني قبل أن تتحطم، لكنه لم يوضح ما إذا كان النظام المضاد للطائرات قد أصاب الطائرة بشكل مباشر.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وتحطمت طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية من طراز “امبراير 190” والتي كانت تقوم برحلة بين باكو وغروزنيفي في غرب كازاخستان الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 38 شخصا من أصل 67 كانوا فيها.

وفي مكالمة هاتفية السبت، أبلغ بوتين علييف بأن الدفاع الجوي الروسي كان نشطا عندما حاولت طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية الهبوط في غروزني قبل أن تتحطم، بحسب الكرملين.

وقال الكرملين إن بوتين أبلغ علييف بأنه “خلال ذلك الوقت، تعرضت غروزني و(بلدة) موزدوك وفلاديكافكاز لهجمات من طائرات مسيّرة قتالية أوكرانية وأن الدفاع الجوي الروسي كان يصد هذه الهجمات”. لكن بوتين لم يوضح ما إذا كان الدفاع الجوي الروسي قد أصاب الطائرة في شكل مباشر.

وإن لم يقر بوتين بمسؤولية بلاده السبت، إلا أنه قدم اعتذاره لنظيره علييف.

من جهته، قال علييف لبوتين إن الطائرة تعرضت “في المجال الجوي الروسي لتدخل مادي خارجي”، ما يعزز فرضية إصابتها بنيران الدفاعات الجوية الروسية.

وقالت رئاسة أذربيجان في بيان، إن “رئيس الدولة أوضح أن الثقوب العديدة في هيكل الطائرة والجروح التي تعرض لها الركاب وأفراد الطاقم (…) إضافة الى شهادات المضيفين والركاب الناجين، تؤكد الأدلة على تدخل مادي وتقني خارجي”.

تأتي هذه التصريحات بعد أيام من التكهنات بشأن أسباب الحادثة، فيما تشير الفرضية الأكثر ترجيحا إلى تعرض الطائرة لضربة صاروخية من أنظمة دفاع جوي نظرا إلى الثقوب الموجودة في المقصورة.

وأكد البيت الأبيض الجمعة “رصدنا مؤشرات أولية ترجح احتمال أن تكون أنظمة الدفاع الجوي الروسية قد أسقطت الطائرة”.

من جهته، رفض الكرملين التعليق على الحادث قبل إنجاز السلطات الأذربيجانية والكازاخستانية تحقيقاتها.

وفي الأثناء، دعا الاتحاد الأوروبي السبت إلى تحقيق “سريع ومستقل” في تحطم الطائرة.

ودعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إلى “تحقيق دولي سريع ومستقل”، معتبرة أن المعلومات التي ترجح إصابة الطائرة بنيران روسية هي “تذكير عنيف” بما حصل للطائرة الماليزية (الرحلة ام اتش17) التي أسقطها صاروخ أطلقه متمردون موالون لموسكو فوق أوكرانيا في 2014.

وكانت السلطات الروسية قد تحدثت عن هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية ضد غروزني، عاصمة الشيشان، في يوم تحطم المروحية، فضلا عن وجود ضباب كثيف. لكنها لم توضح كيف تسبب ذلك في الحادثة.

كما أنها لم توضح سبب عدم تمكن الطائرة من الهبوط في مكان آخر في جنوب روسيا، ولم اضطرت لعبور بحر قزوين.

وأخبر الناجي من الحادثة صبخونكول راخيموف وهو روسي أصله من طاجيكستان “وقع انفجار. هذا أمر مؤكد. وقد سمعه الجميع”.

وأوضح “لا أرجّح أن يكون من داخل الطائرة”، مشيرا إلى أن سترة الإنقاذ التي كان يرتديها “ثقبتها شظيّة”.

وعقب تحطم الطائرة، علّقت شركات نقل جوي رحلاتها الى مدن روسية.

وأعلنت شركة الخطوط الجوية في تركمانستان السبت إلغاء “الرحلات الدورية عشق آباد-موسكو-عشق آباد من 30 كانون الأول/ديسمبر 2024 حتى 31 كانون الثاني/يناير 2025″، من دون تقديم تفاصيل بشأن الأسباب.

وألغت “فلاي دبي” الإماراتية رحلاتها إلى مدينتي مينيرالني فودي وسوتشي في جنوب روسيا من 27 كانون الأول/ديسمبر حتى الثالث من كانون الثاني/يناير.

أما الشركة الكازاخستانية فعلّقت رحلاتها إلى مدينة يكاترينبورغ حتى نهاية كانون الثاني/يناير.

كما أعلنت شركة “إل عال” الإسرائيلية الخميس تعليق رحلاتها إلى روسيا لمدة أسبوع بسبب وضع “المجال الجوي الروسي”.

وأشاد الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف بالعمل الذي قام به عناصر الإنقاذ بعد نجاة 29 شخصا. وقال بحسب الرئاسة الكازاخستانية “تمكّنا من تجنب عواقب أكثر خطورة وإنقاذ العديد من الأرواح”.

وبحسب السلطات الكازاخستانية، يشارك 17 خبيرا من جنسيات مختلفة في التحقيقات، من بينهم روسيان وبرازيليون، علما أن “إمبراير” هي شركة تصنيع برازيلية.

ومن المقرر أن تنضم منظمة الطيران المدني الدولي أيضا إلى التحقيق.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *