بودكاست "الميدان": علم النفس التحرري كأداة لتحليل وفهم الحالة الفلسطينية

في الحلقة 177 من بودكاست “الميدان”، استضفنا المعالجة النفسية ومديرة مشروع “علم النفس التحرري” في مركز “مدى الكرمل”، إيناس عودة حاج، في حوار حول أهمية علم النفس التحرري كأداة لفهم وتحليل الواقع السياسي والاجتماعي للمجتمع الفلسطيني داخل الخط الأخضر.
بدأنا الحوار بتقديم خلفية نظرية حول أهداف “علم النفس التحرري” وما يميّزه عن علم النفس التقليدي، وكيف تطوّر بالتوازي مع النضالات المناهضة للاستعمار خلال القرن العشرين، وعن العلاقة التي يقيمها هذا الفرع بين الاستعمار والحالة النفسية للمستعمَر، من منطلق أن الاستعمار يفرض آليات قوّة تؤثّر على نفسية الشعوب المستعمَرة.
بعد ذلك، انتقلنا لتحليل واقع المجتمع الفلسطيني داخل الخط الأخضر، وكيف تعمل آليات القوة نفسها ضده بهدف خلق تصورات ذاتية سلبية وشعور بعدم القدرة على التغيير، وكيف يؤثر انعدام الإيمان الذاتي بالقدرة على التغيير على السلوك السياسي والاجتماعي.
في الحوار، اخترنا أيضًا التركيز على الوضع بعد بدء الإبادة الجماعية في غزة، وحالة الشعور بالعجز التي من ناحية تشلّ العمل السياسي وتخلق حالة من الصدمة، ومن ناحية أخرى تساهم في تعزيز ظواهر العنف والجريمة بسبب غياب رؤية واضحة وإيمان بمستقبل أفضل.
اختتمنا الحوار بالحلول التي يقدّمها علم النفس التحرري للمجموعات المضطهَدة، مع التركيز على أهمية الفعل السياسي نفسه كأداة تُعيد للمضطهَد إيمانه بذاته وقدرته على التأثير في مصيره، وفي ذات الوقت تُعيد إليه إنسانيته.
المصدر: عرب 48