"بي بي سي" تحقق مع ذاتها.. وثائقي عن غزة يُحذف بضغوط سياسية

أعلنت وزيرة الثقافة البريطانية، الخميس، أنها طلبت "ضمانات متينة" بأنّ هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لم تدفع أموالًا لحماس مقابل وثائقي قطاع غزة، حُذف لاحقًا من منصتها.
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
وحذفت "بي بي سي" الوثائقي "غزة: كيف تنجو في منطقة حرب"، بعد أن تبيّن أن الراوي، البالغ من العمر ثلاثة عشر عامًا، هو نجل نائب وزير الزراعة السابق في حركة حماس.
وفتحت "بي بي سي" تحقيقًا داخليًا. وقالت وزيرة الثقافة، ليزا ناندي، إنها طلبت "ضمانات متينة" بأنّ حماس، لم تتلقَّ أيّ أموال مقابل الوثائقي.
وتحت ضغط من حزب المحافظين المعارض، قالت الوزيرة أيضًا، في البرلمان، إنها التقت المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية مطلع الأسبوع، "للحصول على إجابات عاجلة" بشأن التدقيق الذي أجرته المجموعة قبل بثّ الوثائقي في 17 شباط/ فبراير.
وعُهد بالوثائقي إلى شركة إنتاج خارجية تدعى "هويو فيلمز"، لكن هذا "لا يعفي بأي حال من الأحوال بي بي سي من مسؤوليتها في الاجتهاد الواجب بشأن البرنامج الذي تبثه"، وفقًا للوزيرة.
بالمقابل، ندّدت 500 شخصية من أوساط التلفزيون والسينما بإلغاء عرض الوثائقي، من بينهم لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق غاري لينيكر، والممثل ريز أحمد. ودانوا، في رسالتهم، ما وصفوه بـ"رقابة ذات دوافع سياسية".
وأعربوا عن أسفهم لأن "الوثائقي عمل صحافي أساسي، يقدم منظورًا نادرًا جدًا لتجارب عايشها أطفال فلسطينيون في ظروف لا يمكن تصورها، ويساعد في إيصال الأصوات التي غالبًا ما يتم إسكاتها".
وردًا على ذلك، قالت الحملة ضد (ما يُسمى) معاداة السامية إن هيئة الإذاعة البريطانية أصبحت "الناطق باسم الإرهابيين ومؤيديهم".
المصدر: عرب 48