تجدد المظاهرات في عواصم أوروبية للمطالبة بوقف الحرب على غزة
رفع المتظاهرون لافتات تندد بـ”صمت المجتمع الدولي”، وتستنكر “قصف المستشفيات والإجبار على إخلائها”، مطالبين بوقف إطلاق النار فورا في غزة.
من العاصمة الألمانية برلين (Gettyimages)
تظاهر الآلاف مجددا السبت في العديد من العواصم الاوروبية دعما للفلسطينيين وللمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة والمتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في تلغرام
في لندن، تم تنظيم العديد من التجمعات بدلا من المسيرة الكبيرة التي نظمت أيام السبت الخمسة السابقة.
وفي شمال العاصمة البريطانية، تظاهر المئات قرب مكتب زعيم حزب العمال المعارض، كير ستارمر، الذي يتعرض لانتقادات بسبب رفضه الدعوة لوقف إطلاق النار.
وقال المتظاهر عزيز رافضا الكشف عن اسمه الكامل “نحن هنا للضغط على الحكومة وعلى كير ستارمر كزعيم للحزب العمال ليضغطوا على الحكومة الإسرائيلية لوقف إطلاق النار”.
وفي ألمانيا، نظمت مظاهرة داعمة للفلسطينيين في العاصمة برلين، حيث تجمع الآلاف في مركز المدينة احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومطالبين بوقفها.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بـ”صمت المجتمع الدولي”، وتستنكر “قصف المستشفيات والإجبار على إخلائها”، مطالبين بوقف إطلاق النار فورا في غزة.
كما أطلقوا هتافات تدين “التمويل الأميركي والألماني للقصف الإسرائيلي”.
ولاحقا، توجه المتظاهرون سيرا على الأقدام إلى أمام “نصب النصر التذكاري”، رافعين الأعلام الفلسطينية والألمانية والتركية.
وفي فرنسا، وبعد موجة حظر أولى بقرار من السلطات العامة، سار المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين للأسبوع الثالث على التوالي.
وبحسب اتحاد “سي جي تي”، أكبر النقابات في البلاد الذي لبى دعوة إلى التظاهر وجهها “التجمع الوطني من أجل سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، فإن أكثر من مئة ألف شخص تظاهروا في أنحاء البلاد، ستون ألفا منهم في باريس بمشاركة العديد من ممثلي أحزاب اليسار.
وصرح رئيس جمعية التضامن الفرنسية مع فلسطين، برتران هيلبرون، للصحافة “إن المرحلة خطيرة بالنسبة لأصدقائنا الفلسطينيين”، متحدثا عن “معاناة لا توصف للشعب الفلسطيني” ومطالبا “بوقف القصف” و”الهجمات البرية” و”رفع الحصار” عن غزة.
كما انتقد الناشط “الموقف غير الواضح” للحكومة الفرنسية من القضية الفلسطينية، “وهو عار على بلادنا”.
وفي البرتغال، سار آلاف المتظاهرين في وسط لشبونة خلف لافتة كتب عليها “فلسطين حرة”، هاتفين بالإنجليزية “فلسطين ستتحرر”.
وقال روي فوستينو (49 عاما) الذي وضع الكوفية الفلسطينية السوداء والبيضاء “أنا هنا لدعم الشعب الفلسطيني الذي من حقه أن يكون له دولة، وللضغط على الحكومات الغربية لتتراجع عن دعمها السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والعسكري لإسرائيل”، مطالبا بـ”وقف الإبادة المستمرة”.
وفي أمستردام، نظمت تظاهرتان بعد ظهر السبت لا تبعد الواحدة عن الأخرى سوى بضعة كيلومترات. وطالبت الأولى بوقف للنار في غزة في حين طالبت الثانية بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم “حماس”.
وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة الأنباء الهولندية إنه لم تسجل اعتقالات وجرى التحركان “بهدوء”.
وفي جنيف، أفاد منظمون بأن أربعة آلاف شخص ساروا حتى ساحة الامة، أمام المقر الأوروبي للأمم المتحدة، خلف لافتة كتب عليها “أوقفوا الإبادة في غزة”.
وأضاء المتظاهرون شموعا على شكل خارطة القطاع المحاصر، ورفعوا علما فلسطينيا ضخما قبل أن يقفوا دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الفلسطينيين.
وفي بولندا، تظاهر بضع مئات في وسط وارسو في ظل شعار “لا قنبلة إضافية بعد اليوم. حرروا فلسطين”. وتجمع المتظاهرون أمام سفارة إسرائيل من دون حوادث تذكر.
وفي إسطنبول، رفع نحو مئة شخص رايات ضد الحرب أمام السفارة الإسرائيلية في تركيا والتي غادر طاقمها الدبلوماسي بكامله الشهر الفائت لدواع أمنية.
مما يذكر أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 12300 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة.
المصدر: عرب 48