تجديد شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل
هيئة البث العام الإسرائيلية تكشف عن وصول شحنة أسلحة أميركية إلى إسرائيل، الخميس، وتلمح إلى أن الحديث عن شحنة الأسلحة التي أعلنت إدارة بايدن عن تجميدها سابقا في ظل المخاوف من الهجوم على رفح، الأمر الذي نفاه البنتاغون.
توضيحية (Getty Images)
أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) بأن شحنة أسلحة أميركية وصلت إلى إسرائيل، اليوم الخميس، وذلك رغم التهديدات الأميركية بمراجعة شحنات أسلحة مقررة لإسرائيل على خلفية الهجوم على رفح، رغم التحذيرات الأميركية والدولية.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وألمح التقرير إلى أن الحديث عن شحنة الأسلحة ذاتها التي كانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعلنت عن تعليق إرسالها إلى إسرائيل، في ظل المخاوف الأميركية من الهجوم على رفح في إطار الحرب على قطاع غزة.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الأميركية (النتاغون) أن تكون شحنة الأسلحة التي وصلت إلى تل أبيب اليوم، هي الشحنة ذاتها التي جرى تعليقها، وأفادت بأن واشنطن تواصل “تزويد إسرائيل بالذخائر والدفاعات الجوية لكي تتمكن من الدفاع عن نفسها”، وفي حين شددت على أن “المساعدات العسكرية لإسرائيل تتواصل”، قالت إنها “مختلفة عن شحنة القذائف التي جرى تجميدها سابقا”.
وتحت عنوان “الأسلحة التي علقها الأميركيون وصلت إلى إسرائيل”، ذكرت “كان 11” أنه “رغم تهديد الإدارة الأميركية بتجميد شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، بعد بدء الهجوم البري للجيش الإسرائيلي في رفح، نقل الأميركيون أسلحة إلى إسرائيل اليوم”.
ونقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مسؤول أميركي مطلع قوله إن “قرار تجديد شحنات الأسلحة اتخذ بعد أن تعهدت إسرائيل بإبلاغ الولايات المتحدة مسبقا، قبل توسيع التوغل البري في رفح، وبعد زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، نهاية الأسبوع الماضي، إلى إسرائيل”.
وأشارت “كان 11” إلى أن الدعم العسكري الأميركي يعتبر مسألة ملحة وبالغة الأهمية بالنسبة لإسرائيل “ليس فقط بسبب الحرب على غزة، بل أيضًا بسبب احتمال تفاقم الأوضاع في الجبهة الشمالية”، وأوضحت أن طائرة نقل أميركية هبطت محملة بالشحنة الجديدة في قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي في “نيفاتيم”، في وقت سابق، الخميس.
واعتبر محللون أن الإعلان الأميركي عن تعليق شحنة الأسلحة، والسجال العلني بين واشنطن وتل أبيب في هذا الشأن، يعبّر عن تصاعد التوتر في العلاقات بين حكومة بنيامين نتنياهو، وإدارة بايدن، الأمر الذي فتح باب التساؤلات حول تغير محتمل بالسياسة الأميركية تجاه الحرب على غزة.
وقال مسؤول رفيع في الكونغرس الأميركي لصحيفة “وول ستريت جورنال”، يوم الجمعة الماضي، إن قرار تأخير شحن أحد الأسلحة إلى إسرائيل كان بمثابة “طلقة تحذيرية صغيرة”. وأضاف أن القرار لا يشكل تغييرا في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل.
وكانت مسؤولون أميركيون قد أوضحوا أن شحنة الأسلحة التي علقت واشنطن إرسالها إلى إسرائيل تتكون من 1800 قنبلة تزن الواحدة منها ألفي رطل (907 كيلوغرامات)، و1700 قنبلة، تزن الواحدة منها 500 رطل (نحو 227 كيلوغرامًا).
وقالت مصادر مطلعة إن الشحنات التي تأجلت لأسبوعين على الأقل، تتضمّن ذخائر من صنع شركة بوينغ، تحوّل القنابل الغبية إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القطر (إس.دي.بي-1) وهي قنابل انزلاقية دقيقة التوجيه، تحتوي على 250 رطلًا (نحو 113 كيلوغرامًا) من المتفجرات.
وكانت هذه الشحنات جزءًا من شحنة أسلحة إلى إسرائيل نالت الموافقة في وقت سابق، وليست ضمن حزمة مساعدات إضافية صادق عليها إدارة الرئيس جو بايدن في الآونة الأخيرة، وقيمتها 95 مليار دولار، وأقرها الكونغرس الأميركي في نيسان/ أبريل الماضي.
المصدر: عرب 48