تجهيزات العيد في الناصرة والمنطقة: حركة شرائية نشطة وبهجة مفقودة

تشهد أسواق مدينة الناصرة والبلدات المجاورة، حركة شرائية نشطة مع اقتراب عيد الفطر السعيد، على الرغم من موجة غلاء الأسعار التي تعصف بالأهالي ومحدودي الدخل على وجه الخصوص.

وحل شهر رمضان المبارك هذا العام مغايرا لسابقه، مع وقف إطلاق النار في غزة، واستبشار الناس خيرا بالفترة المقبلة التي حملت توقعات وأماني لإنهاء الحرب بشكل كلّي، إلا أن الواقع لم يجر كما التمنيات وعاد العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي يحدث تأثيرا رئيسا على الأجواء في المجتمع العربي الفلسطيني بالبلاد.

"عرب 48" تجول في أسواق مدينة الناصرة وبلدتي إكسال ويافة الناصرة، وسأل الأهالي عن تجهيزات العيد وتأثير الوضع الاقتصادي والحرب على الأجواء العامة.

يقول توفيق شدافنة وهو من سكان بلدة اكسال، لـ"عرب 48" إن "الأجواء لهذا العام جيدة، وهناك حركة نشطة في البلدة، مشاعر المحبة والتسامح تعم بين الأهالي والحمد لله دون مشاكل ولا أي شكل من أشكال العنف".

وبشأن بهجة العيد لهذا العام، قال شدافنة إنه "بطبيعة الحال البهجة مفقودة بسبب الحرب، التي ما زالت تؤثر على كافة مجريات الحياة اليومية، لكن الحياة مستمرة، ومهما تكن الأوضاع فإن العيد يجلب معه رونقه الخاص".

وبخصوص معدل تكلفة سلة العيد، قال شدافنة إن "سلة العيد التي تشمل ملابس العيد واللحوم والحلويات والعيديات وما إلى ذلك، لعائلة مكونة من 3 – 5 أشخاص تكلف 10 آلاف شيكل بالحد الأدنى، ما يثقل كاهل الأهل والعامل البسيط".

ومن ناحيته، قال مؤمن سعدي، صاحب محل حلويات في الناصرة، لـ"عرب 48" إن "الأهالي يفضّلون التجهيز للعيد في اليومين الأخيرين حتى يشعروا بضغط وأجواء العيد، لكن ومع هذا بدأت الحركة التجارية بالتحسن منذ بداية الأسبوع الحالي".

وعن شكل مشتريات الأهالي بين اليوم والماضي، قال سعدي إن "الحلويات هي من أساسيات العيد، ولا يمكن الاستغناء عنها، لكننا نشهد ازدياد الفئة التي باتت تقتصر مشترياتها على كميات وأنواع محددة كنوع من الاختصار والاقتصاد بالمشتريات، مما يوضح مدى صعوبة الوضع الاقتصادي عند الناس".

ومن جانبه، قال محمد كنانة وهو صاحب محل تجاري في يافة الناصرة، لـ"عرب 48" إن "الحركة الشرائية بدأت تنشط في الأيام الأخيرة، لكنها لم تصل للمستوى المتوقع حتى الآن، والتوقعات أن تشهد المحال التجارية ازدحامات خلال يومي الجمعة والسبت".

وعن مدى الإقبال مقارنة بالسنوات الماضية، قال كنانة إنه "على الصعيد العام هناك انخفاض بالحركة الشرائية مقارنة مع الأعوام ما قبل الحرب، بحجم المشتريات لدى الناس واقتصارها على المواد الأساسية وبكميات ليست كما السابق، وأقدّر هذا الانخفاض بنحو 40%".

وقال سعيد أبو علوان من سكان مدينة الناصرة، لـ"عرب 48" إنه "بدأنا بالتجهيز وشراء السلع الأساسية لعيد الفطر من لحوم وحلويات، على الرغم من الأوضاع المؤثرة إن كانت موجة غلاء الأسعار التي نعيشها واستغلال التجار الذي نشعر به قبيل العيد، أو استمرار الحرب التي تفقد هذا العيد والمناسبات المختلفة بهجتها".

المصدر: عرب 48