تحليق مكثّف لمسيرات أميركية على الحدود العراقية السورية لرصد نقل الأسلحة والمقاتلين

تشهد المناطق الحدودية بين العراق وسورية نشاطًا مكثفًا للطائرات الأميركية المسيرة، لرصد تحركات تنقل الأسلحة والمقاتلين من العراق إلى سورية، في خطوة وُصفت بأنها بمثابة فرض حظر أميركي على الدعم الموجه للمقاومة.

كثّفت الطائرات المسيّرة الأميركية في الأيام الأخيرة تواجدها في المناطق الحدودية بين العراق وسورية، بهدف مراقبة الأنشطة المتعلقة بنقل الأسلحة أو المقاتلين بين البلدين، وفقًا لما نقلته صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر أمنية عراقية.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تلغرام”

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادرها، اليوم الأحد، أن الطائرات الأميركية المسيرة تقوم بتغطية سماء مدينة الرمادي والمناطق المجاورة وصولاً إلى الحدود السورية، حيث تقوم برصد القوافل التي قد تحتوي على أسلحة أو مقاتلين متجهين نحو سورية.

وأفاد مصدر أمني بأن التحليق الأميركي يهدف أيضًا إلى كشف مواقع إطلاق الهجمات من العراق باتجاه قواعد التحالف الأميركي، وهو ما يفسر اقتصار عمليات إطلاق الطائرات المسيرة على الليل فقط في الأيام الأخيرة.

وشهد الأسبوع الماضي انفجارات هزّت مدينة دير الزور السورية، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الأميركية في حقل العمر النفطي استهدفت مواقع للمليشيات الموالية لإيران قرب مطار دير الزور.

من جانبه، أعرب عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، مهدي تقي، عن قلقه تجاه التحركات الأميركية، مشيرًا إلى أن الطائرات المسيرة ترهب المواطنين العراقيين تحت ذريعة منع نقل السلاح إلى سورية، داعيًا إلى تحقيق حول التنسيق بين الجانب الأميركي والحكومة العراقية بشأن هذه العمليات.

يأتي ذلك في أعقاب التقارير التي أشارت إلى أن الولايات المتحدة حذرت الحكومة العراقية من ضربة إسرائيلية محتملة في حال لم تتخذ تدابير لمنع هجمات إيرانية على إسرائيل. ونقلت التقارير أن مسؤولين أميركيين أبلغوا رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بضرورة الحد من هجمات المليشيات التي تستهدف القوات الأميركية والإسرائيلية.

وتستهدف فصائل المقاومة الإسلامية في العراق إسرائيل باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ، وأكدت هذه الفصائل استمرار عملياتها حتى وقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 400 يوم.