تخوّفات من سياسة الخصوصيّة المتّبعة في عملة “وورلد كوين” الرقميّة

عند الاقتراب من هذه الكرة، يمكن للأفراد مسح وجوههمم ضوئيًّا، والتقاط البيانات القياسيّة الحيويّة، وتحديدًا بيانات التعرّف على قزحيّة العين، حيث يمكن استخدام هذه المعلومات البيومتريّة لإنشاء معرّفات رقميّة، ما يمنح المستخدمين الوصول إلى العملات المشفّرة والخدمات المجانيّة.

قالت وسائل إعلام فرنسيّة، إنّ المنظّمين الفرنسيّين أطلقوا تحقيقًا في عملة “وورلد كوين”، وهي منصّة تعريف رقميّة يقودها مؤسّس “تشات جي بي تي” سام آلتمان.

وحسب تقارير، فإنّ هذا التحقيق يتعلّق بمخاوف متزايدة تخصّ جمع البيانات الحيويّة الخاصّة بمشروع “وورلد كوين”.

ويقول خبراء، إنّ لدى منصّة “وورلد كوين” رؤية طموحة تهدف إلى إنشاء منصّة هويّة رقميّة، تستخدم البيانات البيومتريّة، لا سيّما عمليّات مسح قزحيّة للعين، وذلك للمصادقة على الأفراد وتمكينهمم داخل المنصّة، حيث أنشأت المنصّة مواقع تسجيل في جميع أنحاء العالم، حيث يمكن للأشخاص فحص وجوههم من خلال “كرة ساطعة”.

وعند الاقتراب من هذه الكرة، يمكن للأفراد مسح وجوههمم ضوئيًّا، والتقاط البيانات القياسيّة الحيويّة، وتحديدًا بيانات التعرّف على قزحيّة العين، حيث يمكن استخدام هذه المعلومات البيومتريّة لإنشاء معرّفات رقميّة، ما يمنح المستخدمين الوصول إلى العملات المشفّرة والخدمات المجانيّة.

ويعتبر خبراء في العملات الرقميّة، أنّ نهج “وورلد كوين” يمكن أن يكون واعدًا، كما يثير مخاوف تتعلّق بالخصوصيّة، حيث قالت هيئة الرقابة على الخصوصيّة في فرنسا، في تقرير نشرته وكالة رويترز، أنّ النهج الذي تتّبعه المنصّة “يبدو مشكوكًا فيه، كما هو الحال بالنسبة لشروط تخزين البيانات البيومتريّة”.

وأشارت الهيئة إلى أنّها أطلقت تحقيقًا، واكتشفت لاحقًا أنّ الاختصاص القضائيّ لفحص القضيّة، يخضع للسلطات في ولاية بافاريا الألمانيّة، حيث أخذت الولاية زمام المبادرة في هذا التحقيق، فيما لم تردّ منصّة “وورلد كوين” على طلبات وسائل الإعلام للتعليق فيما يخصّ التحقيقات الجارية.

وبحسب خبراء، يتماشى بيان المنظّمين مع مخاوف أوسع بشأن المخاطر المحتملة لسوء التعامل مع البيانات القياسيّة الحيويّة، حيث أعلنت هيئة تنظيم البيانات في المملكة المتّحدة هذا الأسبوع، أنّها ستحقّق في أمر “وورلد كوين” بعد إطلاقها.

ويجب أن تظهر المنصّة التزامًا بحماية خصوصيّة المستخدم وأمن البيانات، بالإضافة إلى تنفيذ بروتوكولات تشفير قويّة وعمليّات تدقيق أمنيّة منتظمة، من أجل أن تكتسب “وورلد كوين” الثقة والمصداقيّة، بالإضافة إلى وضع سياسات واضحة للاحتفاظ بالبيانات وحذفها، لتقليل المخاطر المرتبطة بالتخزين المطوّل