تسيير رحلات حج مباشرة من إسرائيل إلى السعودية… قريبا
انفراجة في مفاوضات بدأت قبل نحو عام بين إسرائيل والسعودية حول تسيير رحلات جوية مباشرة لنقل حجاج مناطق الـ48 إلى السعودية.
توضيحية من مطار بن غوريون (Getty Images)
تتجه السعودية إلى الموافقة على تسير رحلات جوية مباشرة لنقل الحجاج من إسرائيل، وذلك بحسب ما ذكر تقرير لصحيفة “معاريف” صباح اليوم، الجمعة.
وأشار التقرير إلى مفاوضات بدأت قبل عام في هذه الشأن، أفضت مؤخرا إلى انفراجة، مشددا على أن هذه الرحلات ستكون مخصصة فقط للمسلمين الذين يعيشون في إسرائيل وبهدف الحج.
وبحسب التقرير، فإن الرحلات المباشرة ستقلع من مطار بن غوريون في اللد أو من مطار رامون في النقب، معتبرا أن ذلك قد يكون مؤشرا على قرب التوصل إلى اتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الرحلات قد توفر على الحجاج جوا فترة انتظار تقدر من ساعة إلى خمس ساعات قبل اقلاع رحلتهم الثانية من مطار الملكة علياء الدولي في الأردن.
غير أن التقرير أوضح أن ذلك لن يؤدي إلى تخفيض تكاليف الحج.
في المقابل، أشارت “معاريف” إلى قلق إسرائيلي من التقارب بين طهران والرياض، الأمر الذي قد يحبط مساعي تل أبيب لإنشاء “معسكر إقليمي مناهض لطهران”.
إلا أن التقديرات الإسرائيلية التي نقلها التقرير، تشير إلى أن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية، لن يمنع تطبيع مستقبلي للعلاقات بين السعودية وإسرائيل.
ويرى المسؤولون في تل أبيب أن الرياض تسعى للحفاظ على توازن في علاقاتها مع الصين – التي توسطت ورعت الاتصالات بينها وبين إيران – ومع واشنطن.
وأوردت الصحيفة “أربعة مطالب سعودية مقابل تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة وتطبيع علاقاتها مع إسرائيل”، وتضمنت تحالف دفاعي بين واشنطن والرياض.
كما شملت المطالب الأربعة حصولها على موافقة لبدء مشروعها النووي الخاص لـ”أغراض مدنية”، وتحسين حجم التجارة بين السعودية والولايات المتحدة، ووقف الانتقادات الموجهة للرياض على خلفية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي.
وتدفع واشنطن إلى توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية لغاية نهاية العام الجاري قبيل تأثير الانتخابات الأميركية على الرئيس جو بايدن، حسبما أورد موقع “واللا” الإلكتروني نقلا عن مسؤولين أميركيين مطلعين، أول أمس، الأربعاء.
ورأى مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى أن إحدى أهم العقبات التي تعترض طريق التوصل إلى اتفاقية شاملة بين واشنطن والسعودية وإسرائيل تتعلق بطلب السعودية تعزيز التعاون العسكري مع أميركا والوصول إلى أنظمة أسلحة أميركية متطورة محظورة حاليا تجاهها.
ووفقا لمسؤولين إسرائيليين وأميركيين، فإن هناك عقبة كبيرة أخرى تتمثل في مطالبة بن سلمان بتلقي الدعم الأميركي للبرنامج النووي السعودي، والذي سيشمل تخصيب اليورانيوم في الأراضي السعودية.
إلى ذلك، أعلنت السعودية علنا أنها لن تطبع العلاقات مع إسرائيل طالما لا يوجد تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين، وعليه لا يزال من غير الواضح ما الذي سيطلبه السعوديون والأميركيون من إسرائيل كجزء من اتفاقية شاملة كهذه وإلى أي مدى يمكن لحكومة اليمين التي يقودها نتنياهو أن تمضي في القضية الفلسطينية من أجل إبرام هذه الاتفاقية؛ حسبما ورد في “واللا”.
المصدر: عرب 48